اعترف نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، أبو مهدي المهندس، المقرب من النظام الإيراني، بأن إيران وحزب الله اللبناني دعما تشكيل الحشد منذ بداياته الأولى.
وقال المهندس، خلال فيلم وثائقي عرضته قناة العالم الإيرانية: إنه ”كان هناك خوف حقيقي أن تسقط بغداد، وكانت بغداد مهددة، والمدن المقدسة مثل كربلاء والنجف لم تكن لها دفاعات حقيقية وقوية أصلًا، لذلك صدرت الفتوى وشكل الحشد الشعبي باعتباره ضرورة لسد النقص الكبير في القوة الدفاعية عن العراق“.
وبين المقرب من النظام الإيراني أن ”العوامل الثلاثة التي شكلت الحشد فتوى السيستاني، تلبية الأمة لنداء المرجعية وفتوى المرجعية، ودعم إيران وحزب الله“.
إلى ذلك، قال السياسي العراقي انتفاض قنبر، في تصريحات صحفية إن ”هذا اعتراف صريح من شخصية مقربة من النظام الإيراني بأن الحشد جاء بدعم من إيران، ولهذا تم دمج الميليشيات المسلحة المدعومة من طهران بهذه الهيئة لتقوم بأعمال إجرامية وإرهابية تحت غطاء القانون والدولة“.
وشدد قنبر على ”ضرورة حل الحشد الشعبي في العراق، خصوصًا لوجود هيمنة إيرانية عليه، كبيرة، وأغلب قياداته يتبعون طهران، بل إيران تتحكم بهذه الهيئة، من خلال رجالها، والمهندس أبرز هؤلاء الرجال“.
وسيطرت ميليشيات الحشد الشعبي على عدد من المحافظات والمدن السنية في العراق، بعد دحر تنظيم “داعش” المتشدد، وارتكبت انتهاكات وتجاوزات خطيرة بحق الأهالي، في ظل استغلال الفراغ الأمني والإداري من جانب الحكومة العراقية، وفق منظمات حقوقية.