اتهمت والدة أمريكي معتقل في أحد السجون الإيرانية سيئة السمعة، سلطات طهران بتعذيب نجلها داخل محبسه على خلفية اعتقاله خلال زيارة له إلى البلاد في الصيف الماضي.
ونقلت إذاعة صوت أمريكا (ناطقة بالفارسية ومقرها واشنطن) عن يونج وايت والدة مايكل آر وايت (46 عاما) الضابط السابق في البحرية الأمريكية أن نجلها يعاني صحيا داخل سجنه بمدينة مشهد الواقعة شمال إيران منذ القبض عليه يوليو/ تموز الماضي.
وتعرض وايت الابن لضرب مبرح عدة مرات داخل السجن، بينما لم يحصل على محامي للدفاع عنه بسبب نفاذ أمواله، فضلا عن مثوله أمام محاكمة لمرتين لم يستطيع خلالهما التعرف على الاتهامات الموجهة له بسبب عدم تحدثه باللغة الفارسية، وفقا لوالدته.
واعتبرت يونج وايت أن وضع نجلها الصحي يزداد سوءا بسبب تاريخه المرضي مع السرطان، حيث فقدت عائلته أثره بعد سفره في رحلة سياحية إلى طهران لزيارة صديقته الإيرانية هناك، قبل أن تعتقله سلطات محلية لدى مغادرته البلاد.
وأوردت وسائل إعلام إيرانية محلية نقلا عن مسؤولين قضائيين أن الأمريكي المعتقل لدى طهران منذ الصيف الماضي، يواجه اتهامات على خلفية تقديم دعوى في خصومة شخصية ضده.
ويعتبر مايكل وايت أول أمريكي يعتقل داخل إيران منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحكم عام 2017، حيث يمكث أمريكيين آخرين رهن السجن منذ سنوات هم باقر وسيامك نمازي (أب ونجله من أصل إيراني)، ونزار زكا (خبير تقني).
ويعاني كل من روبرت ليفنسون (عميل فيدرالي سابق) وكذلك شيوي وانغ (باحث أكاديمي) المصير نفسه في سجون إيران، حيث اختفى الأول من محل إقامته بجزيرة كيش عام 2007، بينما اعتقلت السلطات الإيرانية الثاني عام 2016.
وتطالب الولايات المتحدة سلطات طهران بإطلاق سراح مواطنيها الذين تعتبرهم مختطفين لديها، إلى جانب الإفراج عن معتقلين آخرين من دول حليفة لوشنطن تحتجزهم إيران لاستخدامهم كورقة مساومة سياسية.
وذكرت منصة إيران واير الإخبارية (تبث من خارج إيران) مؤخرا، نقلا عن مصادر لها، بأن الأمريكي مايكل وايت قابع في سجن إيراني منذ عدة أشهر مع الجناة الخطرين، بما في ذلك القتلة وعصابات الاتجار بالمخدرات.
يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت اطلاعها على تقارير بشأن اعتقاله، إلا أنها رفضت الإفصاح عن أي تفاصيل لاعتبارات متعلقة بالخصوصية.
وأشار ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى أنه "لا أولوية لدينا تتجاوز في أهميتها سلامة وأمن الأمريكيين في الخارج".
