أوقفت المحامية الإيرانية والمدافعة عن حقوق الإنسان نسرين ستوده بعد حضورها، أمس الأحد، جنازة الشابة آرميتا غراوند التي توفيت في ظروف غير واضحة، وفق ما أعلن زوجها لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم الإثنين.
وقال رضا خندان "أوقفت زوجتي خلال جنازة آرميتا غراوند مع كثر من المشاركين الآخرين"، مضيفاً أن ستوده "تعرضت للضرب العنيف".
ودفنت التلميذة البالغة 17 سنة، وهي من منطقة كوردية، في مقبرة في جنوب طهران غداة وفاتها في أحد المستشفيات بعدما دخلت في غيبوبة في ظروف غير واضحة مطلع أكتوبر (تشرين الأول) في قطار الأنفاق بطهران.
وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، مساء الأحد، أن المحامية نسرين ستوده "أوقفت وسلمت إلى الجهات القضائية" بتهمة "عدم وضعها الحجاب" و"القيام بأنشطة مخلة بالسلامة النفسية للمجتمع".
وبات وضع الحجاب إلزامياً للنساء في إيران بعد "الثورة الإسلامية" عام 1979.
وأوقفت ستوده البالغة 60 سنة والحائزة جائزة "سخاروف" لحرية الفكر من البرلمان الأوروبي في عام 2012، مرات عدة في السنوات الأخيرة. وأودعت السجن في عام 2018، لدفاعها عن امرأة أوقفت بسبب تظاهرها ضد إلزامية الحجاب في إيران. وفي عام 2019، حكم عليها بالسجن 12 عاماً بعد إدانتها بتهمة "التشجيع على الفساد والفجور".
وتضاربت الروايات في شأن الأسباب التي أدت إلى وفاة غراوند. وأكدت السلطات أن الفتاة "فقدت الوعي" بسبب هبوط ضغط الدم ونفت وقوع أي احتكاك بين الفتاة وعناصر رسميين، لكن منظمات حقوقية قالت إن الفتاة انهارت بعد تعرضها "لاعتداء" من قبل عناصر في "شرطة الأخلاق" المكلفين مراقبة احترام النساء للقواعد الصارمة للباس في إيران.