قالت البحرية الأميركية إن إيران حاولت الاستيلاء على ناقلتين نفطيتين قرب مضيق هرمز فجر اليوم (الأربعاء)، وأطلقت النار على إحداهما. وبعد تحذير من البحرية الأميركية تراجعت السفن البحرية الإيرانية وواصلت السفينتين التجاريتين رحلاتهما.
وقال تيموثي هوكينز المتحدث باسم الأسطول الخامس للبحرية الأميركية في بيان إن قوات البحرية الإيرانية قامت بمحاولات لاحتجاز ناقلة تجارية بشكل قانوني عبر المياه الدولية، وردت البحرية الأميركية على الفور ومنعت تلك المصادرة. وقال إن إطلاق النار على السفينة الثانية لم يتسبب في وقوع إصابات أو أضرار جسيمة. ولم يوضح المتحدث باسم البحرية الأميركية كيف منعت البحرية الأميركية إيران من الاستيلاء على السفن، ولم يوضح التفاصيل المتعلقة بعملية إطلاق النار على ناقلة النفط الثانية.
وقال جهاز المخابرات البحرية الأميركية إن الناقلة التي تم إطلاق النار عليها كانت ناقلة نفط خام ترفع علم جزر الباهاما ومملوكة لليونان وتديرها الولايات المتحدة وكانت تمر من الإمارات العربية المتحدة إلى سنغافورة. وأضافت أن إطلاق النار حدث على بعد 28 ميلا بحريا شمال شرقي مسقط، عاصمة عمان.
وقالت شركة شيفرون للنفط إن إحدى الحوادث تتعلق بالسفينة رتشموند فوييجر وهي ناقلة نفط ضخمة تديرها شركة شيفرون، وأكدت الشركة أن طاقم السفينة بخير ولا توجد أي إصابات أو تلفيات. وقال متحدث باسم الشركة إن «السفينة تعمل بشكل طبيعي ولا توجد خسائر في الأرواح أو إصابات أو فقدان لمحتوى الناقلة».
وأشارت البحرية الأميركية إلى أن إيران احتجزت خمس سفن تجارية على الأقل في العامين الماضيين وضايقت عدة سفن أخرى وأوضحت أن العديد من الحوادث وقعت عند مضيق هرمز، الذي يمر عبره 20 في المائة من إجمالي النفط الخام. وألمحت البحرية الأميركية إلى أن إيران تستخدم هذا الأسلوب وتقوم بمصادرة سفن تجارية لاستخدامها كورقة مساومة مع الغرب. ومنذ عام 2019 وقعت العديد من حوادث الهجمات على ناقلات الشحن في مياه الخليج خاصة مع تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة.
وكانت قوات كوماندوز ملثمة تابعة للبحرية الإيرانية قد نفذت غارة باستخدام مروحيات على ناقلة نفط متجهة إلى الولايات المتحدة في خليج عمان في أبريل (نيسان) الماضي، وادعت إيران في ذلك الوقت أن الناقلة احتجزت بعد اصطدامها بسفينة إيرانية أخرى، لكنها لم تقدم أي دليل على ذلك.