حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء من ضياع فرص إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، لافتاً إلى أن محاولات إضافة «متطلبات جديدة» تعقد جهود العودة إلى مسار المحادثات التي وصلت إلى طريق مسدود منذ أشهر.
قال لافروف إنه سيكون من الخطأ الفادح تفويت فرصة استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي بسبب «تصرفات الغرب». وقال إن إضافة «متطلبات جديدة لم يتم ذكرها في المسودة الأولى للاتفاق (...) تعقد العملية وتعكس سياسة الاستحواذ على المزايا أحادية الجانب من خلال المساومة أو الابتزاز».
وكان لافروف يدلى بتصريحات خلال مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة في إطار رئاسة روسيا في مجلس الأمن الدولي.
وتابع لافروف: «نفترض أنه تم التوصل إلى اتفاق لاستئنافه منذ فترة طويلة. والآن، فقدت الدول الأوروبية حماسها لسبب ما ويقول المسؤولون الأميركيون عبر قنوات مختلفة (...) إنه ينبغي البحث عن خيار آخر».
وقال: «سيكون خطأ فادحاً إذا ما تم تفويت فرصة استئناف هذه الصفقة». وتابع: «في هذه المرحلة، استئناف الاتفاق لا يعتمد على إيران أو روسيا أو الصين». وقال: «على من دمروه الآن إعادته إلى الحياة»، حسبما أوردت وكالة تاس الروسية.
وأشار لافروف إلى استئناف العلاقات بين الدول العربية وإيران. وقال: «هذه عملية صحية للغاية. نحن، من حيث المبدأ، نفضل إنشاء بعض آليات التعاون والشفافية وبناء الثقة في منطقة الخليج».
زاد تدهور العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة بين إيران والولايات المتحدة، مع وصول محادثات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 إلى طريق مسدود في سبتمبر (أيلول) بعدما رفضت طهران مسودة اقترحها مسؤول الخارجية السياسية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. وتعقدت الأمور أكثر بعدما شنت طهران حملة قمع مميتة على المحتجين، بالإضافة إلى دورها في تزويد روسيا بطائرات مسيرة استخدمت في الحرب الأوكرانية. ووجهت روسيا ضربة قوية لمسار المحادثات في مارس (آذار) عندما اشترطت خلال مفاوضات فيينا، حصولها على ضمانات لإعفائها من العقوبات الدولية فيما يتعلق بتجارتها مع إيران، في إطار الاتفاق النووي.
