مرشّحو المعارضة جاهزون لهزيمة اردوغان

ما تزال المعارضة توحد ضفوفها وتنتهج نهجا يزيد من شعبيتها في الشارع التركي الى درجة تراجع شعبية اردوغان بشكل مضطرد.

وأفادت وسائل الإعلام المحلية يوم الجمعة أن الرئيس رجب طيب أردوغان كان سيهزم أمام كل من المرشحين الرئاسيين الثلاثة المحتملين - جميعهم أعضاء في حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي - من بين منافسيه في حالة إجراء انتخابات رئاسية، نقلاً عن نتائج استطلاع أجراه مركز البحوث العامة في أوراسيا.

وأعلن رئيس وكالة الآغا خان للقروض الصغيرة كمال أوزكيراز على تويتر يوم الجمعة نتائج الاستطلاع، الذي تم إجراؤه في مقابلات هاتفية مع 1500 مشارك في 26 مقاطعة في الفترة ما بين 26 مايو و 1 يونيو.

وأظهرت النتائج هزيمة زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم أردوغان على يد كل من منافسيه المحتملين - زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو وعمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو وعمدة أنقرة منصور يافاش، وكلاهما من حزب الشعب الجمهوري أيضًا - في سيناريو انتخابات رئاسية محتملة في أي منهم يتنافس ضد الرئيس الحالي.

وفقًا للاستطلاع، عندما يواجه أردوغان زعيم حزب الشعب الجمهوري كيليجدار أوغلو، سيحصل أردوغان وكيليجدار أوغلو على 39.1 في المائة و 51.5 في المائة على التوالي، مع توزيع الأصوات المترددة بين الاثنين.

في السيناريو الذي يترشح فيه عمدة اسطنبول إمام أوغلو لمنصب الرئيس ضد أردوغان، سيهزم إمام أوغلو أردوغان بفارق 14 نقطة تقريبًا، مع حصول أردوغان على 39.2 في المئة وإمام أوغلو على 53 في المئة من الأصوات.

كما هزم رئيس بلدية أنقرة يافاش أردوغان، حيث قال 38.3 في المائة من المستطلعين إنهم سيصوتون لأردوغان، بينما اختار 51.7 في المائة يافاش، مما أدى إلى فارق أكثر من 13 نقطة لصالح يافاش.

عندما طُرح على المستجيبين السؤال المفتوح "أي حزب ستصوت لصالحه؟" 30.7 في المائة قالوا إنهم سيصوتون لصالح حزب الشعب الجمهوري ، حزب المعارضة الرئيسي، يليه حزب العدالة والتنمية الحاكم (29.5 في المائة) ، والحزب الصالح (13 في المائة)، وحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد (9.2 في المائة)، حزب الحركة القومية(5.4 بالمائة)، حزب الديمقراطية والتقدم (4.8 بالمائة)، حزب المستقبل (1.8 بالمائة)، حزب النصر(1.6 بالمائة)، حزب السعادة(1.1 بالمائة)، حزب الرفاه الجديد (1.1 بالمائة)، الحزب الديمقراطي (0.4 بالمائة) وأحزاب أخرى (1.4 بالمائة)، مع توزيع الأصوات المترددة بين الأحزاب.

في الانتخابات العامة الأخيرة التي أجريت في يونيو 2018، حصل حزب العدالة والتنمية على 42.6٪ من الأصوات على مستوى البلاد. ومع ذلك، فقد أظهرت استطلاعات الرأي العامة بشكل متزايد أن الدعم الشعبي للحزب يتراجع.

تم انتخاب أردوغان، الذي يتولى حزب العدالة والتنمية الحاكم السلطة كحكومة من حزب واحد منذ عام 2002، رئيسًا في عام 2014 وأعيد انتخابه في عام 2018. كان انتخابه في عام 2018 بموجب نظام رئاسي حيث تحولت تركيا من نظام برلماني إلى نظام رئاسي. الحكم مع استفتاء عام 2017.

في ظل النظام الرئاسي، يتهم المنتقدون أردوغان بإرساء حكم الرجل الواحد في البلاد، والانخراط في فساد واسع النطاق واستخدام موارد الدولة لصالح عائلته وأعوانه بينما يغمر الشعب التركي بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة الناجمة عن ذلك. من خلال انخفاض قيمة الليرة التركية ومستوى قياسي للتضخم عند حوالي 73.5 في المائة.