يستقبل الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي يقوم بأول زيارة رسمية إلى واشنطن عقب توليه رئاسة الوزراء الإسرائيلية. ومن المتوقع أن يكون ملف التهديد الإيراني على قمة أولويات المناقشات.
ويعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد الضغط على بايدن للتخلي عن مساعيه لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وقبل وصوله إلى واشنطن، أوضح بينيت أن الأولوية القصوى من زيارة البيت الأبيض هي إقناع بايدن بعدم العودة إلى الاتفاق النووي، بحجة أن إيران قد تقدمت بالفعل في تخصيب اليورانيوم، وأن تخفيف العقوبات سيمنح إيران المزيد من الموارد لدعم أعداء إسرائيل في المنطقة.
والتقى رئيس الوزارء الإسرائيلي وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين، لويد أوستن وأنتوني بلينكن، وكان ملف إيران النووي وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حاضرا على الطاولة.
وكان مسؤول أميركي أكد أنّ واشنطن ملتزمة بالمفاوضات مع إيران وأنّ هناك مسارات أخرى إذا فشلت، لافتاً إلى أنّ الرئيس الأميركي بايدن سيناقش مع رئيس الوزراء الإسرئيلي بينيت مخاوفه بشأن خروج إيران عن السيطرة.
وكان موقع "أكسيوس" Axios قد نقل تصريحات لمسؤول إسرائيلي أشار فيها إلى أنّ بينيت وخلال زيارته إلى واشنطن، سيؤكّد للرئيس الأميركي، ضرورة وجود خطة بديلة عن الاتفاق النووي مع إيران، على أن تشمل هذه الخطة أنشطة إيران الإقليمية.
يأتي ذلك فيما شدد وزير الدفاع الأميركي، في وقت متأخر الأربعاء، على ضرورة محاسبة إيران على تهديداتها للمنطقة والمياه الدولية، معرباً عن قلقه إزاء الخطوات النووية لطهران.
وأكد أوستن لرئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت أن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل لتكون قادرة على حماية نفسها.
وأعرب عن قلقه إزاء "الخطوات النووية لطهران واستمرار عدوانها في المنطقة"، مضيفا أنه "يجب محاسبة إيران على أعمال العدوان في الشرق الأوسط والمياه الدولية".
كان رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قد أكد في وقت سابق الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يسرع ما وصفها بـ"الخطط العملياتية" ضد إيران بسبب التقدم الذي تحرزه طهران في برنامجها النووي.
وقال كوخافي إن "التقدم في البرنامج النووي الإيراني دفع الجيش الإسرائيلي للإسراع بخططه العملياتية"، لافتاً إلى أن "ميزانية الدفاع التي اعتمدت مؤخراً مخصصة لذلك"، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست".
كما أضاف أن الجيش الإسرائيلي يعمل بطرق مختلفة "للحد من نفوذ طهران في الشرق الأوسط"، واصفاً خطة العمل لإعادة إحياء البرنامج النووي الإيراني بـ"الخطيرة".
يشار إلى أن تصريحات كوخافي تأتي بينما يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، واشنطن لمناقشة ملف إيران مع مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
كما قال بينيت قبل مغادرته إلى واشنطن الثلاثاء إن الأولوية القصوى في محادثاته مع بايدن ستكون طهران، مضيفاً أن "هذا الأمر يأتي مع القفزة التي شهدناها في البرنامج النووي الإيراني في العامين أو الثلاثة أعوام الماضية".