رفتن به محتوای اصلی

غريفيث يبحث وقف الدعم الإيراني للحوثيين

جماعة الحوثي
AvaToday caption
منذ سنوات تبذل الأمم المتحدة جهودا دبلوماسية متكررة، بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، غير أنها لم تفلح حتى اليوم في تحقيق أي تقدم ملموس على الأرض، فيما تواصل إيران دعم الانقلابيين الحوثيين وهو ما يقوض كل جهود إنهاء الحرب اليمنية
posted onFebruary 8, 2021
noدیدگاه

بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث صباح الأحد، زيارة هي الأولى من نوعها إلى إيران، لبحث الأزمة اليمنية.

وقال مكتب غريفيث في بيان إن "المبعوث الأممي بدأ زيارة إلى إيران تستمر يومين، يلتقي خلالها بوزير الخارجية محمد جواد ظريف، وعدد من المسؤولين الإيرانيين".

وأوضح أن الزيارة "تأتي ضمن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المبعوث الخاص للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في اليمن عن طريق التفاوض، بما يلبي تطلعات الشعب اليمني".

وتابع "يشمل دعم اتفاق بين طرفي النزاع حول وقف لإطلاق النار في كل أنحاء البلاد، وتطبيق تدابير إنسانية عاجلة واستئناف العملية السياسية أولى أولويات المبعوث الخاص"، دون تفاصيل أخرى.

بدورها، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية 'إرنا' أن غريفيث وصل طهران الأحد، لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين بالبلاد، مضيفة أنه "من المقرر أن يبحث المبعوث الأممي وعدد من كبار المسؤولين الإيرانيين سبل حل الأزمة اليمنية".

وتأتي زيارة المبعوث الأممي غداة تصريحات لرئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، خلال لقائه سفراء أوروبيين، شدد فيها على أنه "لا سلام مع الحوثيين دون وجود ضغط دولي على إيران".

ومؤخرا عقد المبعوث الأممي لقاءات مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وعبدالملك ونائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان.

ومنذ سنوات تبذل الأمم المتحدة جهودا دبلوماسية متكررة، بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، غير أنها لم تفلح حتى اليوم في تحقيق أي تقدم ملموس على الأرض، فيما تواصل إيران دعم الانقلابيين الحوثيين وهو ما يقوض كل جهود إنهاء الحرب اليمنية.

ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من ست سنوات أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

وللنزاع امتدادات إقليمية منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء

ويسيطر الانقلابيون الحوثيون على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة من اليمن منذ 2014، ويخوضون معارك يومية في مواجهة قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا المدعومة من قبل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية منذ مارس/آذار 2015.

ويزيد من تعقيدات الوضع الإنساني في اليمن تدخل إيران ودعمها لجماعة الحوثي التي تستمر إلى اليوم في تنفيذ انتهاكات بحق المدنيين والأبرياء، كإخضاع كثير منهم للتجنيد والقتال في صفهم ضد القوات الحكومية أو سجنهم وتعذيبهم وإعاقة عمل منظمات الإغاثة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.