كشفت مصادر إسرائيلية ان مسؤولين عسكريين إيرانيين انتهوا مؤخرا من تشكيل كتيبتين سوريتين جديدتين خضعت كل منهما للتدريبات المتواصلة لعدة أشهر تحت قيادة ضباط إيرانيين.
وأضافت المصادر الإسرائيلية ان احدى هاتين الكتيبتين قد وضعت في العمق السوري على مقربة من الحدود مع العراق بينما وضعت الأخرى في المناطق الغربية من سوريا باتجاه الحدود مع إسرائيل.
وجاء ان تعداد كل كتيبة يصل الى حوالي عشرة آلاف عسكري بمن فيهم ضباط صف وضباط القيادة بكامل عتادهم واسلحتهم بدون الإفصاح عن نوع هذه الأسلحة.
يعتبر إيران الحليف الرئيسي لنظام السوري، وله يد الطولى في الصراع السوري الداخلي الذي راح ضحيتها عشرات الآف الأشخاص من الرجال و النساء و من ضمنهم الأطفال.
كما طهران متهمة بقتل و تشريد مئات العوائل السورية من من مناطقهم من أجل توطين عوائل سوریة شيعية مقربة من حكم الملالي.
وعن طبيعة الكتيبة التي تمركزت في المناطق الغربية من سوريا، جاء انها من حيث التركيب الهيكلي قريبة من هيكلة المجموعات المسلحة التابعة لحزب الله اللبناني.
ويرى مراقبون انه قد يكون لوجود هاتين الكتيبتين الجديدتين على الأراضي السورية، علاقة مباشرة او غير مباشرة، بتمسك رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بالائتلاف الحكومي وعدم رغبته بحل الكنيست والتوجه لانتخابات برلمانية جديدة.
يذكر ان نتنياهو كان قد صرح بأن حل الكنيست والتوجه الى صناديق الاقتراع في الوقت الحالي امر لا يجب ان يحدث مهما كان وذلك حفاظا على امن إسرائيل، دون التطرق الى تفاصيل ما يعنيه بتصريحه.
وعلى جبهات السورية أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة ضربات ضد تواجد قوات إيرانية من الحرس الثوري قرب حدودها مع سوريا دون أن تستطيع طهران رد على من هذه الهجمات التي أدت الى تدمير بنيتها العسكرية في مدن اللاذقية و دمشق العاصمة.
مشاركة الجمهورية الإسلامية في معارك السورية لم تكن مجانية، فقد قتل أكثر من الفي شخص من كبار ضباط و عسكريين من الحرس الثوري و الميليشيات المقربة من نظام الملالي من العراق، لبنان و اليمن و كذلك من أفغانستان الذي ينشطون داخل سوريا.
بحسب مصادر عسكرية، الآن تقوم طهران بنشر المذهب الشيعي ضمن حدود شمال الشرقية من سوريا التي تقع سيطرة قوات الكوردية المدعومة من الولايات المتحدة.
