رفتن به محتوای اصلی

الطائفة الإيزيدية في کوردستان تودع "رجل السلام"

أعلنت الطائفة الإيزيدية وفاة زعيمها الروحي بابا شيخ
AvaToday caption
نعت نادية مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام، على حسابها على تويتر، بابا شيخ الذي قالت إنه كان "منارة" يستنير بها مجتمعها وإنه "عامل الناجين الأيزيديين بحب واحترام"
posted onOctober 2, 2020
noدیدگاه

نعت الطائفة الإيزيدية في العراق الجمعة زعيمها الروحي بابا شيخ، حارس المعبد لمدة ربع قرن، والذي عُرف بتبنيه سياسة متسامحة تجاه الناجين من طائفته التي ذاق أبناؤها الويلات على أيدي تنظيم داعش.

وتعرضت هذه الأقلية الدينية في صيف 2014 في موطنها التاريخي في سنجار إلى مذبحة مروعة على يد داعش، الذي حول آلافاً من نسائها إلى سبايا وأطفالها إلى جنود مستعبدين في فظائع صنفتها الأمم المتحدة على أنها "إبادة جماعية".

وتحرم هذه الأقلية التي يعود تاريخها إلى أربعة الاف سنة زواج نسائها خارج الطائفة، وفي حال تقرر تطبيق قانون الأجداد، فلا يمكن للإيزيديات اللواتي زُوجن قسراً من خاطفيهن العودة إلى المجتمع .

لكن في مواجهة وضع استثنائي، قاد بابا شيخ الذي توفي مساء الخميس، عن 87 عامًا، المجلس الروحي الإيزيدي الأعلى إلى الدعوة بطريقة غير مسبوقة للترحيب بالناجيات.

ونعت نادية مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام، على حسابها على تويتر، بابا شيخ الذي قالت إنه كان "منارة" يستنير بها مجتمعها وإنه "عامل الناجين الأيزيديين بحب واحترام".

وفي بغداد أشادت السلطات بذكرى "رجل السلام" الذي طالما دعا الى "التآخي والمحبة"، وصرح مسؤولون لوكالة فرانس برس، أنه من المتوقع أن يحل نجله الذي جرى إعداده لذلك منذ فترة طويلة، مكانه بمجرد انتهاء أسبوع الحداد.

وأوضحوا أن الوظيفة روحية بحتة، بينما تقع الشؤون الاجتماعية والسياسية في يد أمير الإيزيديين حازم تحسين بك، الذي عين في يوليو 2019 بعد وفاة والده.

وتعرض المجتمع الإيزيدي الصغير الناطق باللغة الكوردية والذي يمارس دينًا توحيديًا باطنيًا خاليًا من كتاب مقدس، للاضطهاد لقرون من قبل المتطرفين الذين يعتبرونهم عبدة "الشيطان".

ويؤمن الإيزيديون المتحصنون في معقلهم في سنجار في أقلیم کوردستان الشمال الجبلي العراقي، بمعتقدات خاصة ويعبدون سبعة ملائكة، أهمها ملك طاووس ("ملاك الطاووس")، وقد بلغ عددهم 550 ألفاً في العراق في عام 2014 فيما يبلغ مجموعهم 1.5 مليون حول العالم.

وبعد ثلاث سنوات من احتلال التنظيم الجهادي مناطقهم في 2014، غادر ما يقرب من 100 ألف شخص البلاد ونزح آخرون إلى كوردستان العراق.

وبحسب السلطات الكوردية، فقد اختطف الجهاديون أكثر من 6400 أيزيدي وإيزيدية، ولم يتمكن سوى نصفهم من الفرار أو النجاة، ولا يزال مصير الآخرين مجهولا.