كشفت وثائق قضائية أن محكمة تركية حكمت، الجمعة، على نائبة من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للكورد بالسجن عشر سنوات، بتهمة "العضوية في منظمة إرهابية".
وبحسب الوثائق، فإن رمزية طوسون، عضو البرلمان، عن إقليم ديار بكر في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكوردية، ستبقى حرة في انتظار عملية الاستئناف.
وقال محاميها لرويترز إن طوسون اتُهمت بمعالجة جرحى من أعضاء حزب العمال الكوردستاني خلال اشتباكات في منطقة سور بديار بكر، عام 2016.
وقال محرم شاهين "لا يوجد دليل يدعم الحكم، إنه مبني على أقوال انتُزعت بالقوة من أفراد كانوا هناك خلال تلك الفترة".
وأضاف أن طوسون كانت تعيش في المنطقة ولم يكن لديها خبرة في علاج الناس.
وتتهم أنقرة حزب الشعوب الديمقراطي بعلاقات مع حزب العمال الكوردستاني الذي يقاتل الدولة في جنوب شرق البلاد منذ 1984، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.
وينفي حزب الشعوب الديمقراطي، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان ويضم 56 نائبا، مثل هذه الروابط.
وانتهى وقف إطلاق النار بين أنقرة وحزب العمال، في صيف 2015، مما قاد إلى بعض من أعنف الاشتباكات منذ سنوات، بما في ذلك أحداث في منطقة سور.
واتهمت المعارضة الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وحزبه العدالة والتنمية بالسعي لسحق المعارضة من خلال سجن أعضائها والمنتقدين، منذ محاولة الانقلاب عام 2016. وقالت الحكومة إن أفعالها تبررها التهديدات التي تواجهها تركيا.
وسُجن نائبان آخران من حزب الشعوب الديمقراطي وواحد من حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، في يونيو، بعد أن نزع البرلمان الحصانة عنهم نتيجة إدانات صدرت ضدهم.
وجرى رفع الحصانة عن أحد عشر من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي، قبل الانتخابات البرلمانية في 2018.