رفتن به محتوای اصلی

تقرير يكشف حقيقة صادرات النفط الإيرانية

إيران تقوم بعمليات تمويه وتضليل
AvaToday caption
تظهر بيانات كبلر أن إيران صدرت، في الأشهر السبعة الأولى من عام 2020 ، نفطا بمعدل 230 ألف برميل يوميا (وهو ما يقل بنسبة 90 في المئة عما قبل العقوبات)
posted onAugust 9, 2020
noدیدگاه

كشف موقع "تانكر تراكرز"، المتخصص في تعقب شحنات النفط وتخزينها حول العالم، أن صادرات النفط الإيرانية الحقيقية، قد تكون أعلى بكثير من التقديرات المعروفة، مشيرا إلى أن طهران ربما تصدر ضعف الكمية المقدرة من النفط.

ولدعم بياناتها، نشرت الخدمة الإلكترونية في تقريرها الأخير، صورة لناقلة هندية تسمى جيزيل، وهي تتسلم مليون برميل من ناقلة نفط إيرانية في بحر عمان، قبل أن تسلمها إلى الصين في 13 يونيو الماضي.

لكن الصين لم تشر إلى الحمولة في تقريرها الصادر في يونيو، وقالت الجمارك الصينية إنه "لم يتم استيراد أي نفط من إيران في ذلك الشهر"، حسب راديو فاردا.

وقد رفضت الشركة  الهندية المالكة لجيزيل، وتسمى فيغا، الرد على  تساؤلات في الصدد.

وتتم عمليات نقل النفط من ناقلة إلى أخرى وسط المحيطات، بهدف التستر على مصدر شحنات النقط وتحركات الناقلات، لتفادي العقوبات.

وقال مصدر، طلب عدم ذكر اسمه، لراديو فاردا، إن الشحنة تم تسليمها إلى الصين، على أنها نفط إندونيسي.

وتظهر بيانات الجمارك الصينية أن بكين استوردت 1.6 مليون برميل من النفط الإندونيسي في يونيو، حسب ما أفاد راديو فاردا.

والأمر ليس قاصرا على إندونيسيا فقط، فقد قالت  شركة كبلر المتخصصة في رصد تدفقات النفط لراديو فاردا، إن إيران صدرت 60 ألف برميل من النفط يوميا إلى ماليزيا، بين يناير ومايو.

ومع ذلك، تظهر بيانات الجمارك الماليزية أن كوالالمبور لم تشتر أي نفط من إيران. فيما تم تسليم هذه الشحنات إلى الصين كخام ماليزي، حسب فاردا.

وتشير تقديرات سابقة من قبل مصادر مختلفة، إلى أن صادرات النفط الإيرانية، تتراوح بين 100 و200 ألف برميل يوميا.

وتظهر بيانات كبلر أن إيران صدرت،  في الأشهر السبعة الأولى من عام 2020 ، نفطا بمعدل 230 ألف برميل يوميا (وهو ما يقل بنسبة 90 في المئة عما قبل العقوبات).

ومع ذلك، رجحت الشركة، وفقا للمعطيات الأخيرة، أن تكون صادرات النفط الإيرانية اليومية الحقيقية بمعدل 600 ألف برميل، أي ضعف ما كان مقدرا من قبل، حسب فاردا.

يشار إلى أن الصين وسوريا، هما الدولتان الوحيدتان اللتان تشتريان النفط رسميا من إيران. وتظهر بيانات الجمارك الصينية الرسمية، أنها استوردت 70 ألف برميل من النفط يوميا من إيران في النصف الأول من العام، باستثناء يونيو.

والجمعة الماضي، تم احتجاز سفينة إيرانية في ميناء قاسم بكراتشي، بسبب تورطها في تهريب النفط إلى باكستان.