رفتن به محتوای اصلی

من الرابح في الحرب السورية

قوات تركية تحتل أراض سورية
AvaToday caption
في إبريل 2017، وقع هجوم كيميائي آخر بغاز السارين في مدينة خان شيخون (شمال غرب) أسفر عن مقتل العشرات وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إثره بشن ضربات جوية ضد مواقع عسكرية للنظام.
posted onJuly 20, 2020
noدیدگاه

منذ سيطرة الفصائل الجهادية والمقاتلة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، على كامل محافظة إدلب السورية في العام 2015، شنت قوات النظام بدعم روسي هجمات عدة تقدمت خلالها تدريجياً في تلك المحافظة، كان آخرها في ديسمبر 2019.

وسيطرت قوات النظام خلال هجومها الأخير على طريق دولي حيوي.

وفي مارس 2020، تمّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار برعاية روسيا وتركيا بعدما دفع الهجوم حوالي مليون شخص إلى النزوح، فيما تزداد التكهنات اليوم بعملية عسكرية جديدة تشنّها دمشق لاستعادة مزيد من المناطق، بينما أدخلت أنقرة ما يزيد عن 11500 جندي تركي منذ فبراير الماضي.

ومنذ العام 2016، شنّت تركيا مع فصائل سورية موالية لها عمليات عسكرية عدّة في سوريا استهدفت بشكل خاص المقاتلين الكورد.

وسيطرت خلال أول هجومين في 2016 ثم 2018 على شريط حدودي واسع يمتد من مدينة جرابس (شمال شرق حلب) وصولاً إلى عفرين (شمال غرب حلب)، والتي كانت تٌعد ثالث أقاليم الإدارة الذاتية الكوردية.

وفي أكتوبر 2019، اغتنمت تركيا فرصة إعلان واشنطن نيتها سحب قواتها من مناطق سيطرة المقاتلين الكورد، لتشن عملية جديدة ضدهم وتسيطر على شريط حدودي جديد بطول 120 كيلومتراً بين مدينتي تل أبيض (گرسپی) ورأس العين (سەریکانی).

9  سنوات من العمل المسلح

في العام 2011، تحولت حركة احتجاجات ضد النظام في سوريا إلى نزاع مدمر تدخلت فيه أطراف إقليمية ودولية وأسفر عن مقتل أكثر من 380 ألف شخص وتشريد أكثر من نصف سكان البلاد.

في 15 مارس 2011 بدأت احتجاجات غير مسبوقة في البلاد ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصل إلى سدة الرئاسة في العام 2000 بعد وفاة والده حافظ الذي حكم البلاد منذ بداية السبعينات بيد من حديد.

خرجت تظاهرات محدودة في العاصمة دمشق سرعان ما قمعتها الأجهزة الأمنية، إلا أن مدينة درعا جنوباً شكلت فعلياً مهد حركة الاحتجاجات خصوصاً بعدما أقدمت السلطات على اعتقال وتعذيب فتية إثر اشتباهها بكتابتهم شعارات مناهضة للنظام على الجدران.

امتدت التظاهرات لتشمل مناطق واسعة ومدنا بارزة، وسرعان ما تحولت حركة الاحتجاج إلى نزاع مسلح.

وفي يوليو، أعلن ضابط منشق عن الجيش السوري من تركيا إنشاء "الجيش السوري الحر" من جنود وضباط منشقين عن قوات النظام ومدنيين حملوا السلاح.

وسيطر مقاتلو المعارضة، الذين توزعوا لاحقاً بين عشرات الفصائل المعارضة بعضها إسلامية وجهادية، على مناطق واسعة واتخذوا معاقل مهمة لهم.

في 17 يوليو 2012، أطلقت فصائل مقاتلة معركة دمشق. وتمكن المقاتلون المعارضون من السيطرة على أحياء عدّة في العاصمة، إلا أن القوات الحكومية استعادتها بعد أسبوعين.

وانكفأت الفصائل المعارضة إلى أحياء في الأطراف وقرى وبلدات الغوطة الشرقية.

واعتباراً من العام 2013، بدأت مروحيات وطائرات السلاح الجوي بإلقاء البراميل المتفجرة على المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل.

في أبريل 2013، تحدث الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للمرة الاولى عن مشاركة عناصره في القتال الى جانب قوات النظام. وساهم هؤلاء على مر السنوات بشكل كبير في قلب موازين القوى لصالح دمشق.

وقدمت إيران دعماً سياسياً ومالياً وعسكرياً للنظام عبر مستشارين ومقاتلين كما استقدمت مقاتلين من دول مثل العراق وأفغانستان وباكستان.

في 21 إغسطس 2013، وقع هجوم بغاز السارين قرب دمشق تسبب بمقتل حوالى 1400 شخص واتهمت دول غربية دمشق بشنّه.

وبعدما كان على وشك شن ضربات عقابية، تراجع الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما وأعلن أنه توصل إلى اتفاق مع روسيا يقضي بتفكيك الترسانة الكيميائية السورية.

وتكرر توجيه الاتهامات لدمشق بشن هجمات كيميائية برغم نفيها.

في إبريل 2017، وقع هجوم كيميائي آخر بغاز السارين في مدينة خان شيخون (شمال غرب) أسفر عن مقتل العشرات وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إثره بشن ضربات جوية ضد مواقع عسكرية للنظام.

وتكرّر الأمر بعد هجوم بغاز الكلور اتُهمت القوات الحكومية بتنفيذه في مدينة دوما قرب دمشق في أبريل 2018، وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات ضد مواقع عسكرية سورية.

داعش

في يناير 2014، استولى تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الرقة (شمال) واتخذها معقلاً له في سوريا، قبل أن يعلن زعيمه السابق أبو بكر البغدادي من الموصل في يونيو "الخلافة الاسلامية" على مناطق سيطر عليها في سوريا والعراق.

وفي سبتمبر، شنّ التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمحاربة التنظيم أولى غاراته في سوريا.

دعم التحالف المقاتلين الكورد الذين شكلوا مع فصائل عربية أخرى تحالف قوات سوريا الديموقراطية، وبات رأس حربة المعارك ضد التنظيم بدعم من التحالف.

وفي أكتوبر العام 2017، طردت قوات سوريا الديموقراطية التنظيم المتطرف من الرقة.

ومُني التنظيم بعدها بخسائر متلاحقة.

وفي 23 مارس 2019، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية إثر معارك استمرت بضعة أشهر، حوصر خلالها مقاتلوه والآلاف من أفراد عائلاتهم في بلدة الباغوز قرب الحدود العراقية في أقصى ريف دير الزور الشرقي.

وفي ليل 26-27 أكتوبر قتل أبو بكر البغدادي في عملية عسكرية أميركية في محافظة إدلب (شمال غرب). وفي نهاية الشهر ذاته، أعلن التنظيم تعيين أبا ابراهيم الهاشمي القرشي خلفاً له.

روسيا

في 30 سبتمبر 2015، بدأت روسيا حملة جوية دعماً لقوات النظام.

وساهم التدخل الروسي بقلب ميزان القوى على الأرض لصالح قوات النظام التي استعادت تدريجياً أكثر من 70 في المئة من مساحة البلاد، فيما منيت الفصائل المعارضة بانتكاسات متتالية خصوصاً بعدما فقدت أحياء حلب الشرقية والغوطة الشرقية.