رفتن به محتوای اصلی

تلميح بدور إيراني في أغتيال الهاشمي

مظاهرات منددة بأغتيال الهاشمي
AvaToday caption
يعرف عن الهاشمي وهو من مواليد بغداد، ظهوره المنتظم على القنوات التلفزيونية المحلية والأجنبية لتحليل أنشطة الجماعات الجهادية والسياسة العراقية، كما كان وسيطا بين أطراف سياسية عدة لقربه منها جميعها، ما كان يضمن له مستوى من الحماية
posted onJuly 8, 2020
noدیدگاه

ألمح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم الأربعاء إلى دور إيراني في اغتيال الخبير الامني العراقي هشام الهاشم، مشيرا من دون أن يذكر إيران صراحة إلى أن المغدور تلقى قبل اغتياله تهديدات بالقتل من ميليشيات شيعية عراقية موالية لطهران.

وطالب بومبيو بإحقاق العدالة بشأن مقتل الهاشمي، مسلطا الضوء على تهديدات وجهتها إليه جماعات مرتبطة بإيران.

وقُتل الهاشمي وهو باحث معروف جعلت منه اتصالاته الواسعة داخل العراق وسيطا بين عدة أطراف سياسية، بالرصاص أمام منزله ببغداد في وقت متأخر الاثنين على أيدي مهاجمين ملثمين على دراجات نارية.

وقال بومبيو في مؤتمر صحافي في واشنطن دون توجيه الاتهام صراحة لطهران "في الأيام التي سبقت وفاته تلقى تهديدات متكررة من قبل جماعات مسلحة مدعومة من إيران".

وتابع "الولايات المتحدة تنضم إلى الدول الشريكة في إدانة اغتياله بشدة وتدعو حكومة العراق إلى تقديم مرتكبي هذه الجريمة الرهيبة للعدالة بسرعة".

وفي المقابل اتهمت إيران بشكل غير رسمي الولايات المتحدة وإسرائيل بتصفية الهاشمي،حيث نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن رئيس تحرير صحيفة الوفاق المحلية الناطقة بالعربية مصيب نعيمي قوله الأربعاء، إن واشنطن وتل ابيب هما المتهمان الرئيسيان في قضية اغتيال الخبير الأمني العراقي.

وتابع "وكالات التجسس الإسرائيلية والأميركية لا تغتال معارضيها فحسب ولم يكن من غير المسبوق بالنسبة لها القيام بمثل هذه الأفعال الرامية إلى إثارة التوترات والخلافات في المنطقة".

ويعرف عن الهاشمي وهو من مواليد بغداد، ظهوره المنتظم على القنوات التلفزيونية المحلية والأجنبية لتحليل أنشطة الجماعات الجهادية والسياسة العراقية، كما كان وسيطا بين أطراف سياسية عدة لقربه منها جميعها، ما كان يضمن له مستوى من الحماية.

واتخذ الهاشمي موقفا داعما بشدة للانتفاضة الشعبية المطالبة بإصلاح شامل للنظام السياسي العراقي والمنددة بموالاة الحكومة السابقة للمعسكر الإيراني، ما أغضب فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران.

ويقول خبراء إن نقطة التحول الحقيقية كانت في يناير/كانون الثاني عندما قامت واشنطن بتصفية الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس في بغداد في غارة بطائرة مسيرة.

وتعهدت الفصائل المتشددة داخل الحشد حينها لا سيما منها الموالية لإيران، بالانتقام من الولايات المتحدة وحلفائها داخل العراق، مهما كانت التكلفة.

والأربعاء تعهد أعلى مجلس أمني في العراق بأن اغتيال الهاشمي "لن يمر دون عقاب".

ونقل بيان للحكومة عقب انتهاء اجتماع لمجلس الأمن الوطني برئاسة مصطفى الكاظمي عن الأخير قوله "إننا مصممون بعزم لا يلين على ملاحقة الجناة وأن لا تمر هذه الجريمة الجبانة بلا عقاب وإن سيادة القانون سيكون لها دائما الصوت الأعلى والأخير".

ويترأس الكاظمي مجلس الأمن الوطني، أعلى مجلس أمني بالبلاد ويضم في عضويته وزيري الدفاع جمعة عناد والداخلية عثمان الغانمي وقادة أجهزة الأمن من الدفاع والداخلية والاستخبارات والحشد الشعبي.

وأثار اغتيال الهاشمي تنديدا واسع النطاق على المستوى الداخلي والخارجي وسط مطالبات بوضع حد لعمليات الاغتيالات ومحاسبة المتورطين فيها.