تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أميركا وروسيا تُعارضان غزوًا تركيًا جديدًا لسوريا

مظلوم كوباني
AvaToday caption
كشف مظلوم كوباني أنّ "الولايات المتحدة أعطتنا هذه التأكيدات عبر إرسال وفد رسمي، قال إن واشنطن لن تقبل أي هجوم من جانب تركيا ضدنا، وأفادوا أنه في الاجتماع الأخير بين أردوغان والرئيس جو بايدن، قيل لأردوغان إن الولايات المتحدة لن تقبل أي هجوم ضدنا"
posted onNovember 10, 2021
noتعليق

حول العملية العسكرية الجديدة التي تُهدّد بها أنقرة المُقاتلين الكورد منذ أسابيع، قال مظلوم كوباني القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد": "في رأيي لا يمكن لأردوغان أن يتخذ مثل هذه الخطوة ما لم تحصل تركيا على موافقة كل من روسيا والولايات المتحدة. وبقدر ما أعلم، لا يوجد مثل هذه الموافقة."

وفي حوار صحافي مع موقع "المونيتور" في الولايات المتحدة، قال مظلوم كوباني إن دمشق ليست مستعدة للمفاوضات بعد، مؤكداً أنّ أميركا وروسيا تُعارضان غزوًا تركيًا جديدًا لسوريا.

وعلى عكس وما حدث في أكتوبر 2019، عندما حصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إذن من الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب باحتلال جزء كبير من المنطقة التي يسيطر عليها كورد سوريا، تواجه تركيا الآن مقاومة من المجتمع الدولي.

ومع ذلك، مع تضاؤل الدعم الشعبي، يصبح أردوغان أكثر تهوراً وسيفعل أي شيء. لكن سواء فعلوا ذلك أم لا، يعيش آلاف الكورد السوريين في خوف من هجوم تركي سيسبب المزيد من إراقة الدماء والبؤس، فيما هم يكافحون أسوأ جفاف منذ عقود وتأثير جائحة كوفيد -19.

يواصل الكثيرون الفرار من المنطقة بشكل غير قانوني بحثًا عن حياة أفضل، كما توفر الظروف الاقتصادية الرهيبة وعدم الاستقرار فرصة للدولة الإسلامية لكسب موطئ قدم.

تعهدت إدارة بايدن بالإبقاء على قواتها في سوريا خلال فترة ولايته الحالية، لكن الفشل الذريع الأخير في أفغانستان يلقي بظلال من الشك، وهناك فهم متزايد بأن الكورد السوريين يجب أن يتوصلوا إلى اتفاق مع دمشق، وأن روسيا وحدها هي التي يمكنها المساعدة.

وأكد كوباني عدم وجود رغبة كردية باستفزاز تركيا أو روسيا أو الحكومة السورية.

ويرى أن الوضع الحالي في شمال شرق سوريا (روجافا) مختلف الآن "لقد تغير التوازن، هناك حاليًا اتفاقيتان ساريتان: الاتفاقية الموقعة بين أردوغان وفلاديمير بوتين في سوتشي، والاتفاقية الموقعة بين الولايات المتحدة وتركيا في أنقرة بعد عملية نبع السلام التركية في أكتوبر 2019 ضد سوريا. بالنسبة لي، تركيا هي روسيا. لا يمكن لأردوغان اتخاذ مثل هذه الخطوة ما لم يحصل على موافقة من الولايات المتحدة".

وكشف مظلوم كوباني أنّ "الولايات المتحدة أعطتنا هذه التأكيدات عبر إرسال وفد رسمي، قال إن واشنطن لن تقبل أي هجوم من جانب تركيا ضدنا، وأفادوا أنه في الاجتماع الأخير بين أردوغان والرئيس جو بايدن، قيل لأردوغان إن الولايات المتحدة لن تقبل أي هجوم ضدنا".

وتابع "أخبرنا الروس أيضًا أنهم لم يبرموا أي اتفاق مع تركيا. لكنهم قالوا إن قوات الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا قد تهاجمنا بمفردها. وفي الواقع أعطونا موعدا محددا. كان من المفترض أن يهاجمونا يوم 5 نوفمبر لكن لم يحدث شيء."

وهددت تركيا بشن عملية عسكرية بالتعاون مع فصائل المعارضة الموالية لها في مناطق شمال سورية وحددت مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي ومنطقة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي وبلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي ضد قوات قسد التي تسيطر على تلك المناطق.

وواصلت القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة إرسال تعزيزات عسكرية الى خطوط التماس في مناطق ريف الرقة الشمالي والحسكة الغربي.

وكشفت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية أن "الجيش السوري دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة الى نقاطه الممتدة من بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي وعلى طول اوتوستراد حلب القامشلي والذي يعرف باسم (ام 4 ) وصولا الى أطراف بلدة تل تمر بريف الحسكة الغربي ".

وأكدت المصادر أن "جميع النقاط العسكرية التي تقع جنوب الاوتوستراد كانت عبارة عن نقاط بسيطة عززت بقوات كبيرة تحسباً لأي تقدم لفصائل المعارضة والجيش التركي التي تهدد بالتقدم باتجاه جنوب الاوتوستراد ".

ونفت المصادر عقد اجتماعات تضم القوات الحكومية السورية مع قوات سورية الديمقراطية "قسد" في مطار الطبقة بريف الرقة الغربي، وقالت إن" هناك اجتماعات متكررة بين القوات الروسية وقوات قسد وليس للجيش السوري أي تواجد.. ما يتم تداوله حول تسليم قسد لمدينة الطبقة هو شائعات ".

وفي تهديدات مباشرة، أكد أمس قائد عسكري في المعارضة السورية، الموالية لتركيا، عن أن فصائل المعارضة تستطيع الوصول إلى مدينة الرقة "في أقل من ساعة"، حال بدأت عملية عسكرية بريف الرقة الشمالي.

وقال أبو الحارث، القائد العسكري في فصيل أحرار الشرقية التابع للجيش الوطني:" بدأت قوات أحرار الشرقية الثلاثاء مناورات مع الجيش التركي قرب طريق الدولي حلب القامشلي ( أم 4 ) في ريف الرقة الشمالي استعداداً للمعركة ضد (قوات سورية الديمقراطية) قسد التي تسيطر على مناطق جنوب الاوتوستراد ".

وأكد أبو الحارث "يبلغ عدد القوات التي وصلت إلى محيط بلدة عين عيسى ونقاط الطريق الدولي أكثر من أربعة آلاف مقاتل، إضافة إلى عشرات الآليات العسكرية المزودة بالرشاشات ومضادات الطيران".