Skip to main content

إيران تقمع فنانا أحوازيا مناهضا للحرب

مطرب موسيقى البوب مهدي يراحي وفرقته
AvaToday caption
تبني مواقف داعمة لمحتجين ضد نظام طهران خلال حفلاته الغنائية، خاصة بعد أن ارتدى وفرقته مؤخرا ملابس عمال الفولاذ المضربين عن العمل
posted onJanuary 7, 2019
nocomment

أعربت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية عن استنكارها حظر السلطات الإيرانية مطربا أحوازيا من إقامة حفلات غنائية بالبلاد، على خلفية أغنية له تهاجم الحرب التي اندلعت بين طهران وبغداد في ثمانينيات القرن الماضي.

وقالت المنظمة الحقوقية المهتمة برصد انتهاكات حقوق الإنسان في نطاق إقليم الأحواز، الذي تقطنه أغلبية عربية جنوب إيران، إن مطرب موسيقى البوب مهدي يراحي قد مُنع من نشر أعمال غنائية حتى إشعار آخر بناء على قرار رسمي مؤخرا، في الوقت الذي لم يُتوصل بعد للجهة التي تقف وراء هذ الأمر، في الوقت الذي تضامن فيه العديد من النشطاء والمغردين الإيرانيين مع الفنان الأحوازي ضد قمع السلطات الإيرانية.

وتطرقت "حقوق الإنسان الأحوازية" إلى عراقيل رقابية شتى تواجه الفنانين داخل إيران، خاصة أن يراحي أعلن دعمه أيضا لاحتجاجات حاشدة نظمها عمال الفولاذ بالجنوب الإيراني طوال 30 يوما على التوالي؛ اعتراضا على تأخر أجورهم الشهرية.

"قطعة حجر" هو عنوان لأغنية مناهضة لتداعيات الحرب العراقية-الإيرانية (1980 – 1988) أصدرها الفنان الأحوازي قبل عدة أسابيع لاقت تفاعلا ملحوظا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، غير أنها أثارت حفيظة وسائل إعلام إيرانية محسوبة على مليشيا الحرس الثوري التي هاجمته بضراوة.

ورغم حصول الأغنية المذكورة أعلاه على تصريح رسمي صادر من قبل وزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية، فإن الهجوم الإعلامي الذي شنته وكالات إخبارية متشددة أبرزها "تسنيم" ضد مهدي يراحي بدعوى تبنيه وجهة نظر "معارضة" للحرب، دفع الجهة نفسها لاستدعاء مدير مؤسسة ثقافية أشرفت على إنتاج وتوزيع هذا العمل الفني.

واعتبرت الوزارة الإيرانية أن ملابس الفنان الأحوازي خلال ظهوره في الأغنية كانت تشبه بزات عسكرية ارتداها جنود الجيش النازي، حيث اتهمته بتشبيه حرب إيران مع العراق بالحروب النازية لهتلر، رغم مرور الأعمال الفنية على سلسلة رقابة صارمة لعدم تجاوز الخطوط الحمراء أو بصريح العبارة سياسات نظام ولاية الفقيه.

وعُرف عن مهدي يراحي، الفنان الأحوازي الصاعد، نبذه الحرب ودعوته في أغانيه للسلام، فضلا عن انتقاده ظواهر اجتماعية سيئة، وكذلك التدهور البيئي في إقليم الأحواز الناجم عن سياسات حكومية طوال سنوات.

وسبق لـ"يراحي" تبني مواقف داعمة لمحتجين ضد نظام طهران خلال حفلاته الغنائية، خاصة بعد أن ارتدى وفرقته مؤخرا ملابس عمال الفولاذ المضربين عن العمل في إقليم الأحواز، تضامنا مع مطالبهم لتحسين أوضاعهم المعيشية؛ فيما وضع قناع وجه للتعبير عن تذمره من زيادة معدلات تلوث الهواء جنوبي إيران.