بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

انسحاب جزئي للحوثيين من موانئ الحديدة

ميناء الحديدة اليمني
AvaToday caption
عرض المليشيا الحوثية لإعادة الانتشار من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى بدءا من السبت غير دقيق ومضلل واستنساخ لمسرحية تسليم المليشيا ميناء الحديدة لعناصرها، فأي انتشار أحادي لا يتيح مبدأ الرقابة والتحقق المشترك من تنفيذ بنود اتفاق السويد
posted onMay 11, 2019
noبۆچوون

أعلن المتمردون اليمنيون السبت اعتزامهم تنفيذ "انسحاب أحادي الجانب" من ثلاثة موانئ في محافظة الحديدة غرب اليمن.

وذكرت لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة في بيان أمس الجمعة أن الحوثيين سينفذون "انسحابا مبدئيا أحادي الجانب" في الفترة من 11 إلى 14 مايو من ميناء الصليف الذي يستخدم في نقل الحبوب وميناء رأس عيسى النفطي إضافة إلى الحديدة، الميناء الرئيسي في البلاد.

وقال محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثي على تويتر إن الانسحاب سيبدأ الساعة العاشرة من صباح السبت.

ورسمت اللجنة، التي يقودها اللفتنانت جنرال مايكل لوليسغارد الذي يرأس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الاتفاق، خطط سحب القوات بموجب اتفاق تم التوصل إليه في ديسمبر في السويد وكان أول انفراجة كبرى في جهود إحلال السلام وإنهاء الحرب.

وتعطل مرارا تنفيذ الاتفاق بسبب غياب الثقة بين الطرفين المتحاربين ومماطلات المتمردين اللذين يسعون في كل مرة لوضع العراقيل على تنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم.

وذكر بيان لجنة تنسيق إعادة الانتشار أن بعثة الأمم المتحدة ستراقب الانسحاب، وهو خطوة أولى في طريق تنفيذ اتفاق السلام مشيرا إلى أن من المهم أن تلي الخطة "الإجراءات الدائمة الملزمة التي تتسم بالشفافية من جانب الطرفين للوفاء الكامل بما عليهما من التزامات".

وأضاف أن من شأن الانسحاب أن يسمح للأمم المتحدة بالقيام "بدور قيادي في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر في إدارة الموانئ" وأن يحسن من عمليات تفتيش المنظمة الدولية على الشحنات.

ولم تذكر الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية ما إذا كانت ستقوم بإجراءت مماثلة.

ومن المتوقع أن تترك الحكومة اليمنية أيضا مواقع على مشارف مدينة الحديدة في مرحلة الانسحاب المبدئية قبل تنفيذ مرحلة ثانية ينسحب فيها الطرفان لمسافة أبعد.

ورحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا "بأي خطوة جادة" لتنفيذ الاتفاق، إلا أنها حذرت من محاولات المتمردين الحوثيين "تضليل" المجتمع الدولي.

وقال صادق دويد المتحدث باسم وفد الحكومة اليمنية إلى لجنة تنسيق إعادة الانتشار على تويتر إن انسحاب الحوثيين "الخطوة الأولى من المرحلة الأولى. ندعم تنفيذ الاتفاق".

فيما انتقد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على تويتر عرض الحوثيين بشأن إعادة الانتشار ووصفه بأنه غير دقيق ومضلل.

وكتب "نرحب بأي خطوة جادة نحو تنفيذ اتفاق السويد بشأن إعادة الانتشار في موانئ ومحافظة الحديدة"، محذرا من "محاولات المليشيا تضليل المجتمع الدولي ومجلس الامن قبل إنعقاد جلسته القادمة".

وأوضح الإرياني أن الخطوة الأولى من الاتفاق تنص على انسحاب الحوثيين من موانىء الصليف ورأس عيسى وتسليم خرائط الألغام للأمم المتحدة ونزعها، بينما الخطوة الثانية على الانسحاب من ميناء الحديدة الرئيسي وانسحاب القوات الحكومية من منطقة تدعو "كيلو 8".

وذكر الإرياني أن "أي انتشار أحادي لا يتيح مبدأ الرقابة والتحقق المشترك من تنفيذ بنود اتفاق السويد هو مراوغة وتحايل لا يمكن القبول به".

وأضاف "عرض المليشيا الحوثية لإعادة الانتشار من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى بدءا من السبت غير دقيق ومضلل واستنساخ لمسرحية تسليم المليشيا ميناء الحديدة لعناصرها، فأي انتشار أحادي لا يتيح مبدأ الرقابة والتحقق المشترك من تنفيذ بنود اتفاق السويد،هو مراوغة وتحايل لا يمكن القبول به".

وقال دويد إن الحكومة ستحمل الأمم المتحدة مسؤولية تنفيذ اتفاق ديسمبر "وفق ما تم التوافق عليه من التحقق والمراقبة وإزالة الألغام والعوائق والمظاهر العسكرية".

وكان رئيس لجنة الامم المتحدة للاشراف على التهدئة أعلن مساء الجمعة أن المتمردين الحوثيين سيبدأون بالانسحاب من مدينة الحديدة اليمنية السبت.

وقال الجنرال مايكل لولسغارد في بيانه إن "هذه الخطوة العملية الأولى على أرض الواقع منذ إبرام اتفاق الحديدة".، موضحا أن عملية انسحاب المتمردين الحوثيين ستنتهي بحلول الثلاثاء.

وستتولى بعثة من الأمم المتحدة بقيادة الجنرال الدنماركي مراقبة انسحاب الحوثيين.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في فبراير التوصّل إلى اتفاق ينص على انسحاب على مرحلتين من مدينة الحديدة وموانئها، لكن الاتفاق لم يطبّق.