نظّم طلاب إيرانيون مسيرات في جامعات عدّة، في جميع أنحاء إيران، للمطالبة بإلغاء الأحكام الصادرة عن اللجان التأديبية التي تتعلق بالاحتجاجات الأخيرة.
وفي اليومين الماضيين من هذا الشهر نظّم طلاب من كلية علم النفس والعلوم التربوية في جامعة طهران اعتصامًا في حرم الجامعة وسط حضور كثيف لقوات الأمن، بعد أن تم إيقاف الطالب علي حاجيان لفصل دراسي واحد.
وطالب الطلاب بإلغاء الأحكام الصادرة عن لجنة الانضباط في الجامعة، وإلغاء جميع الإجراءات التي اتخذت بحق الطلاب بسبب احتجاجهم السلمي، ووقف مضايقات رجال الأمن داخل الحرم الجامعي.
واستدعت اللجنة التأديبية في جامعة بهشتي في طهران الطلاب الذين شاركوا في الاحتجاجات ضد عمليات الإعدام الاخيرة في سجن أصفهان بحق ثلاثة معتقلين.
كما اتخذ المسؤولون في جامعة الزهراء في طهران خطوات لإيقاف 35 طالبة رفضن الالتزام بسياسة الحجاب الإلزامي، التي فرضتها النظام على النساء منذ 1979، ولكن بعد أندلاع الاحتجاجات الشعبية في ايلول الماضي، بسبب مقتل الشابة الكوردية مهسا أميني بيد قوات شرطة الاخلاق، ازدادت عدد المخلعات للحجاب الاجباري.
وبحسب مجلس اتحاد الطلاب الإيراني، تعرّض ثمانية طلاب من جامعة تبريز للعلوم الطبية للإيقاف، وأجبروا على النفي الداخلي.
وعوقِب الطلاب بفترات توقيف تراوحت بين عام واحد وعامين، وتم نقلهم إلى مدن منها الأهواز وسمنان وكاشان وأورمية وأردبيل.
وأوقف مجلس التأديب المركزي في وزارة الصحة طالب الطب رضا أنصريان لمدة ثلاثة فصول دراسية، ونفاه إلى مدينة أورمية. وكان أنصريان شارك في احتجاجات تتعلق بموجة التسمم في المدارس.
وأثارت أنباء هذه الإجراءات غضبا شعبيا واسعا ودعوات للتظاهر في شمال غرب المدينة. ويشعر الشباب الإيراني بالإحباط بشكل متزايد من السياسات القمعية للجمهورية الإسلامية.
ويطالب الطلاب بمزيد من حرية التعبير والحرية الأكاديمية، فضلاً عن إنهاء سياسات الحكومة التمييزية ضد النساء والأقليات.
