بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

معارك ضارية في شرق أوكرانيا

الخدمة الأوكرانية
AvaToday caption
جدد وزراء خارجية مجموعة السبع في ألمانيا السبت تأكيد دعم المجموعة لأوكرانيا، ووعدوا بتشديد العقوبات الغربية على روسيا، وانتقدوا بيلاروس لتسهيلها الغزو الروسي
posted onMay 14, 2022
noبۆچوون

أعلنت أوكرانيا السبت أنها تصدّ هجوما روسيا على منطقة دونباس شرق البلاد وتعهدت إجلاء آخر مقاتليها المتبقين من مصنع آزوفستال المحاصر.

في غضون ذلك، أكدت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى أنها لن "تعترف إطلاقا" بالحدود التي تحاول روسيا إعادة رسمها من خلال الحرب وتعهدت فرض مزيد من العقوبات لتشديد الخناق على موسكو.

من جانبه، توقع رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية أن تبلغ الحرب "مرحلة فاصلة" بحلول آب/أغسطس وتنتهي بهزيمة روسيا قبل نهاية السنة.

وجهت روسيا التي أرسلت قوات إلى أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، اهتمامها بشكل متزايد إلى شرق أوكرانيا منذ نهاية آذار/مارس بعد أن فشلت في السيطرة على العاصمة كييف.

يعتقد محللون غربيون أن الرئيس فلاديمير بوتين يتطلع إلى ضم جنوب أوكرانيا وشرقها في الأشهر المقبلة، لكن يبدو أن قواته تواجه مقاومة شديدة.

وأكد حاكم منطقة لوغانسك (شرق) سيرغي غايداي أن القوات الأوكرانية صدّت محاولات روسية لعبور نهر فاصل وتطويق مدينة سيفيرودونيتسك.

وقال غايداي "هناك قتال عنيف على الحدود مع منطقة دونيتسك"، مشيرا إلى خسائر روسية كبيرة في المعدات والأفراد.

وأضاف "من عمليات الاعتراض (للمكالمات الهاتفية) علمنا أن كتيبة (روسية) كاملة رفضت الهجوم لأنهم يرون ما يحدث".

وأظهرت صور جوية عشرات المركبات المدرعة المدمرة على ضفة النهر والجسور العائمة المدمرة.

وقالت الاستخبارات العسكرية البريطانية أيضا إن القوات الروسية تكبدت خسائر فادحة أثناء محاولتها عبور النهر.

وأضافت أن المناورة شديدة الخطورة وتعكس "الضغط الذي يتعرض له القادة الروس لإحراز تقدم في عملياتهم في شرق أوكرانيا".

وأكدت أن القوات الروسية "فشلت في تحقيق أي تقدم ملموس رغم تركيز القوات في هذه المنطقة".

في واشنطن، قال مسؤول دفاعي كبير إن معظم العمليات تجري الآن في منطقة دونباس.

في غضون ذلك، قال حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيغوبوف في مقطع فيديو نشره عبر تلغرام إن القوات الأوكرانية تشن هجومًا مضادًا في اتجاه مدينة إيزيوم شمال شرق البلاد.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن قواتها تمكنت من إخراج الجيش الروسي من خاركيف التي تحظى بالأولوية بالنسبة لموسكو.

وصرّح متحدث باسمها بأن "جهود العدو الرئيسية تتركز على ضمان انسحاب وحداته من مدينة خاركيف".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد الجمعة أن قواته ستقاتل لاستعادة كل الأراضي المحتلة والواقعة تحت الحصار.

ويشمل ذلك مدينة ماريوبول الساحلية (جنوب) حيث يتحصن آخر المقاتلين الأوكرانيين في مصنع آزوفستال للصلب.

وقال "في الوقت الحالي، تجري مفاوضات صعبة للغاية بشأن المرحلة التالية من مهمة الإجلاء - إنقاذ المصابين بجروح خطيرة، والأطباء. عدد كبير من الأشخاص".

تم إجلاء النساء والأطفال وكبار السن الذين لجأوا إلى أنفاق ومخابئ مصنع آزوفستال في نهاية نيسان/أبريل بمساعدة الأمم المتحدة والصليب الأحمر.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تقرير السبت إن القوات الروسية تواصل "حصار وحداتنا قرب مصنع أزوفستال" ونفذت "قصفا مدفعيا وضربات جوية مكثفة".

من داخل المصنع، قال القيادي في كتيبة آزوف سفياتوسلاف بالامار لمنتدى كييف الأمني عبر الإنترنت، إن هناك 600 جريح وطلب المساعدة لإجلائهم.

وأضاف "نواصل الدفاع عن أنفسنا ولن نستسلم".

توقع القادة الغربيون نزاعا طويل الأمد بعد فشل روسيا في تحقيق نصر سريع في مواجهة المقاومة الأوكرانية العنيدة.

لكن رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الجنرال كيريلو بودانوف قال إن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة.

وقال لشبكة سكاي نيوز إنه "متفائل" إزاء المسار الحالي للنزاع، وأضاف "المرحلة الفاصلة ستكون في النصف الثاني من آب/أغسطس".

ورأى أن "معظم العمليات القتالية الفعلية ستكون قد انتهت بنهاية هذا العام".

كما تنبأ بودانوف بحدوث اضطرابات داخلية في روسيا نتيجة لذلك دون الخوض في التفاصيل.

من جانبها، رفضت روسيا اتهامها باستهداف المدنيين ولا سيما المدارس في منطقة دونباس، بعد أن قالت أوكرانيا الأسبوع الماضي إن 60 شخصا قتلوا في قرية بيلوغوريفكا.

وقال فلاديمير غيراسيمنكو (70 عاما) "العالم انقلب رأسا على عقب" بينما كان يتفقد أنقاض المدرسة حيث قال الحاكم المحلي إن مدنيين كانوا يحتمون من قصف جوي ورجح أنهم لقوا حتفهم.

وصرح لوكالة فرانس برس أن "السلاف يقتلون السلاف. من يدري لماذا وبأي هدف"؟.

وجدد وزراء خارجية مجموعة السبع في ألمانيا السبت تأكيد دعم المجموعة لأوكرانيا، ووعدوا بتشديد العقوبات الغربية على روسيا، وانتقدوا بيلاروس لتسهيلها الغزو الروسي.

ومن المقرر أيضًا عقد اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي السبت في برلين حيث يعتزم الوزيران السويدي والفنلندي مقابلة نظيرهما التركي لمناقشة طموحات البلدين للانضمام إلى الحلف.

واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفنلندي سولي نينيستو، أن إنهاء هلسنكي حيادها العسكري سيكون "خطأ" لأن "لا يوجد تهديد لأمن فنلندا".

وقالت الرئاسة الروسية في بيان أن "مثل هذا التغيير في التوجه السياسي للبلاد يمكن أن يكون له تأثير سلبي على العلاقات الروسية الفنلندية التي تطورت خلال سنوات بروح حسن الجوار والتعاون بين شركاء، ما يعود بالفائدة على الطرفين".

وتشترك روسيا وفنلندا في حدود طولها 1300 كيلومتر.

غداة إعلان الرئيس ورئيسة وزراء فنلندا في هلسنكي أن البلاد يجب أن تقدم طلبًا للانضمام إلى الحلف "دون تأخير"، قالت شركة تشغيل شبكة الكهرباء المحليّة إن روسيا علقت ليلا إمدادات الكهرباء.

وعزت الشركة الروسية المزودة للكهرباء في دول شمال أوروبا الخطوة إلى عدم تسديد ثمن الكهرباء المباعة في أيار/مايو.