بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

العراق يخطط لقمة سعودية إيرانية على هامش القمة الإقليمية

فؤاد حسين مع ابراهيم رئيسي
AvaToday caption
أتاحت الوساطة العراقية عقد مباحثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في بغداد، هدفها تحسين العلاقات بين الخصمين الإقليميين والتي قطعتها الرياض رسميا في مطلع العام 2016
posted onAugust 10, 2021
noبۆچوون

يخطط العراق لعقد قمة ثنائية سعودية إيرانية على هامش القمة الإقليمية التي يستضيفها نهاية الشهر الحالي، فيما وجه دعوات رسمية لكل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وكذلك إلى الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي إلى جانب قادة دول الجوار العراقي.

وتلقى رئيسي الثلاثاء دعوة لحضور المؤتمر الإقليمي، معتبرا أن عقده يعدّ خطوة عراقية "مباركة"، وفق الرئاسة الإيرانية، بينما نقل موقع 'روسيا اليوم' عن مصدر عراقي قوله إن هناك مساع عراقية لعقد اجتماع سعودي إيراني على هامش مؤتمر قمة دول الجوار في بغداد.

وكانت بغداد قد وجهت دعوة رسمية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للمشاركة في القمة الإقليمية التي ستشمل قادة دول الجوار العراقي.

وتسلّم رئيسي الدعوة من وزير خارجية العراق فؤاد حسين الذي كان قد وصل في وقت سابق الثلاثاء إلى طهران.

وأوضحت الرئاسة أن رئيسي شكر الوزير العراقي على الدعوة، من دون أن تحدد ما إذا كان الرئيس الإيراني يعتزم حضور المؤتمر الذي دعي إليه عدد من قادة دول جوار العراق.

ونقل البيان عن رئيسي قوله إن "التعاون بين دول المنطقة من دون تدخل أجنبي، هو الشرط الأساسي لاستقرار أمن المنطقة وإرساء السلام لدولها وتوفير الرفاه لبلادها".

وكان وزير الخارجية العراقي قد التقى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).

وأتى ذلك غداة إعلان الحكومة العراقية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعتزم المشاركة في "مؤتمر إقليمي" تستضيفه بغداد أواخر أغسطس/اب.

وأكدت الخارجية العراقية أن الدعوات المرسلة لحضور المؤتمر تشمل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وكان وزير الخارجية العراقي قد زار الرياض يوم الأحد الماضي لتسليم ولي العهد السعودي دعوة رسمية من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للمشاركة في القمة الإقليمية.

ولم ترشح بعد تفاصيل عن الموعد الدقيق للمؤتمر وكل المشاركين فيه، لكن محللين وضعوا القمة المزمع عقدها في إطار مساعي العراق إلى أداء دور إقليمي يساهم من خلاله في "استقرار المنطقة" وينعكس عليه بشكل إيجابي.

وأكد رئيسي خلال استقباله حسين أن "إيران تعتبر نمو العراق وازدهاره من نموها وازدهارها"، وفق بيان الرئاسة.

وفي الأشهر الماضية، أتاحت الوساطة العراقية عقد مباحثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في بغداد، هدفها تحسين العلاقات بين الخصمين الإقليميين والتي قطعتها الرياض رسميا في مطلع العام 2016.

وتولى الرئيس الإيراني الجديد منصبه رسميا الأسبوع الماضي، بعد فوزه بالانتخابات في يونيو/حزيران وقال في خطاب تنصيبه الرسمي إن يضع على جدول أولويات سياسته الخارجية تحسين العلاقات مع دول الجوار الخليجي.

وسبق أن شدد الرئيس المحافظ المتشدد على عدم وجود "عوائق" أمام استئناف العلاقات مع السعودية، على رغم من أن البلدين هما على طرفي نقيض في العديد من الملفات الإقليمية، من العراق إلى سوريا ولبنان واليمن.

كما وضع رئيسي تطوير العلاقات مع دول الجوار ضمن أولويات سياسته الخارجية خلال ولايته الممتدة أربعة أعوام.

وبحسب مصدر عراقي "يسعى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مع قيادات سعودية وإيرانية لإقناعها باللقاء وإجراء محادثات بين البلدين في بغداد خلال مؤتمر قادة الدول الذي سيعقد نهاية الشهر الحالي".

وتابع المصدر أن "بغداد تريد إيجاد علاقة إيجابية بين الرياض وطهران خاصة مع وجود رئيس جديد في إيران".

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد أعلن سابقا أن بغداد استضافت أكثر من جولة محادثات بين الرياض وطهران خلال الأشهر الماضية.

وسبق أن أعلنت إيران على لسان المتحدث باسم الخارجية سعید خطيب زادة، بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع المملكة على أي مستوى وستشهد دول المنطقة والدولتان الخصمان نتيجة هذه المحادثات.