توفي علي أكبر محتشمي بور، وزير الداخلية الإيراني الأسبق وأحد مؤسسي جماعة "حزب الله" في لبنان، صباح الاثنين، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، عن عمر يناهز 75 عاماً.
وأعلنت وكالة أنباء "إيرنا"، نقلاً عن وكالة "أسوشيتد برس" أن محتشمي بور لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى بشمال طهران، بعد إصابته بكوفيد-19، وأعلن مكتبه أيضاً عن وفاته.
وقالت "أسوشيتد برس"، إن محتشمي بور أسهم في تنظيم تحالفات مع جماعات إسلامية مسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط في سبعينيات القرن الماضي.
وبعد "الثورة الإسلامية" في أواخر السبعينيات، لعب دوراً في تأسيس "الحرس الثوري" في إيران، وأثناء توليه منصبه سفيراً في سوريا ساعد في تأسيس "حزب الله"، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا هيل" الأميركية.
وصنفت الولايات المتحدة "حزب الله"، الذي يعمل كحزب سياسي وجناح عسكري في لبنان، كمنظمة إرهابية، وألقت باللوم عليه في تفجير السفارة الأميركية في بيروت عام 1983، الذي أسفر عن مقتل 63 شخصاً.
بالإضافة إلى ذلك، فإن قصف ثكنات مشاة البحرية الأميركية في العاصمة اللبنانية الذي أسفر عن مقتل 241 جندياً أميركياً يُنسب إلى الحزب نفسه، بالإضافة إلى هجوم لاحق أسفر عن مقتل 58 مظلياً فرنسياً، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس".
ونفى الحزب وإيران تورطهما في تلك الحوادث.
وكان محتشمي بور هدفاً لمحاولة اغتيال عام 1984، زُعم أن إسرائيل نفذتها، وفقاً لكتاب عن الاغتيالات الإسرائيلية نقلته وكالة "أسوشيتد برس".
وحينها، تلقى كتاباً بداخله قنبلة انفجرت عند فتحه، وفقد يده اليمنى، وإصبعين من يده اليسرى في الحادث.
وبحسب التقرير، أشاد المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، بمحتشمي بور، وبـ"خدماته الثورية"، كما كرم الرئيس حسن روحاني محتشمي بور، قائلاً إنه "كرس حياته لتعزيز الحركة الإسلامية وتحقيق المثل العليا للثورة".