Ana içeriğe atla

تركيا تقلل من خسائرها البشرية في كوردستان

جندي تركي
AvaToday caption
في تصريحات استفزازية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، الجمعة، إن أنقرة تتوقع تعاونا من بغداد في مكافحة حزب العمال الكردستاني وفق تصنيف أنقرة
posted onJune 28, 2020
noyorum

أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الأحد مقتل أحد جنودها المشاركين ضمن عملية "مخلب النمر" العسكرية في أقليم كوردستان شمالي العراق بعد ثلاثة أيام فقط من مقتل جندي آخر في المنطقة الحدودية جراء نيران أطلقت من الجانب الإيراني.

وحاولت تركيا التعتيم على الأحداث الجارية في المناطق الحدودية بين بلدهِ وجارتهِ الجنوبية، بعد الأنتكاسات الكثيرة التي تحصد أرواح جنودها، كما وثقها مقاتليي حزب العمال الكوردستاني.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن الوزارة  في بيان، إن أحد الجنود الأتراك لقي حتفه خلال اشتباكات مع مسلحين من منظمة "حزب العمال الكوردستاني" شمالي العراق.

وكانت تركيا أعلنت في 17 حزيران/يونيو الجاري انطلاق عملية "مخلب النمر" في "حفتانين" بشمال العراق، وذلك بعد يومين من إطلاق عملية "مخلب النسر".

وكشفت حزب العمال الكوردستان، المعروف بـ(بي كا كا)، عن خسائر بشرية بين صفوف جنود الأتراك، وخاصة في الأسبوع الأول من بدء العمليات العسكرية تم قتل 40 جندياً،  وأسر 20 آخرون منهم، والكشف عنهم عبر فيديو وصور وأسماءهم.

وواصلت أنقرة عملياتها العسكرية في تلك المنطقة رغم تأكيدات العراق بأنها تنتهك سيادة أراضيه وتخالف الأعراف الدولية.

وخلال تلك العملية أنزلت تركيا عناصر من قواتها الخاصة في إقليم كوردستان بعد غارات جوية لطائراتها، لمطاردة مقاتلي حزب العمّال الكوردستاني الذي يسيطر على قواعد ومراكز تدريب في شمال الإقليم.

وكانت وسائل إعلام تركية أشارت إلى أن المئات من القوات التركية عبرت برا إلى شمال العراق للمشاركة في العمليات العسكرية الأخيرة.

وفي تصريحات استفزازية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، الجمعة، إن أنقرة تتوقع تعاونا من بغداد في مكافحة حزب العمال الكردستاني وفق تصنيف أنقرة.

وشن اقصوي انتقدات حادة ضد الحكومة العراقية التي تطالب بالتصدي للتدخلات الاجنبية بما فيها التدخلات التركية والايرانية.

وقال اقصوي أن التصريح الذي أدلى به متحدث الرئاسة العراقية يتضمن ادعاءات غير حقيقية حيال سقوط خسائر بين المدنيين أثناء تنفيذ عمليتي "مخلب النسر" و"مخلب النمر".

وأكد أن الادعاءات التي تشكل ركيزة هذا التصريح، ليست إلا دعاية يرمي من ورائها حزب العمال الكردستاني ومؤيدوه إلى "تشويه" عمليات تركيا لمكافحة الإرهاب.

وحاول المسؤول التركي الصاق تهم التعامل مع المنظمات الكردية المتمردة للحكومة العراقية لإحراجها حيث شدد أقصوي على ضرورة ألا تكون السلطات العراقية "أداة للإرهابيين في حملات التشويه الدعائية".

ورغم تورط الجيش التركي في قتل عدد من المدنيين وجرح اخرين في عملياته العسكرية في كردستان العراق إلا أن المسؤولين الأتراك يدعون بأنهم يحافظون على سلامة الأرواح.

وبث ناشطون مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الأجتماعي، غارات للطائرات التركية في مدن اربيل والسليمانية ضمن أقليم كوردستان، تستهدف مدنيين ومواقع سكنية، مما أثار غضب الشعب الكوردستاني

وهذه ليست المرة الأولى التي تتكبد فيها تركيا خسائرا في الأرواح حيث اعلنت وزارة الدفاع التركية الأربعاء الماضي إن جنديين اثنين أصيبا بجروح بنيران أطلقت من الجانب الإيراني من الحدود، خلال دورية استطلاع ومراقبة للوحدات التركية في منطقة يوكساك أوفا الحدودية مع إيران.

وأضاف البيان أن المصابين نقلا إلى المستشفى، حيث توفي أحدهم متأثراً بجراحه رغم كل محاولات الأطباء لإنقاذ حياته.

ولم يدل البيان بأي معلومات عن الجهة التي أطلقت النار على الجنود الأتراك من الحدود الإيرانية لكن تلك المنطقة تشهد بين الفينة والأخرى أعمالا قتالية نتيجة هجمات يشنها المقاتلين الكورد.

كما قتل جنديان تركيان آخران الأسبوع الماضي ضمن نفس العملية ضد المقاتلين الكورد.

وتواجه ايران بدورها تمردا كورديا يعود الى السبعينات ويقوده الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني أدى إلى مقتل عدد من عناصر الحرس الثوري الإيراني.