قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الاثنين، في مؤتمر صحفي أسبوعي إن بلاده قد تجري تبادلا للسجناء مع الولايات المتحدة قريبا "إذا أبدت واشنطن حسن النية".
وجاء ذلك بعد يوم من تلميح الزعيم الأعلى الإيراني، المرشد علي خامنئي، إلى إمكانية التوصل لاتفاق نووي مع الغرب.
وقال كنعاني "بالنسبة لمسألة تبادل السجناء مع الولايات المتحدة (...) المفاوضات جارية عبر وسطاء (...) إذا أظهر الطرف الآخر نفس الجدية وحسن النية فيمكن لذلك أن يحدث في المستقبل القريب".
ومن بين الأميركيين المحتجزين لدى إيران، سياماك نمازي، وهو رجل أعمال إيراني يحمل الجنسية الأميركية، صدر بحقه حكم في 2016 بالسجن عشر سنوات بتهمتي التجسس والتعاون مع الحكومة الأميركية.
وفي مارس الماضي، قال البيت الأبيض إنه لا يوجد اتفاق بشأن تبادل السجناء مع إيران في الوقت الحالي، وإن الولايات المتحدة مستمرة في التواصل مع الجمهورية الإسلامية بشأن كيفية إعادة الأميركيين المحتجزين هناك ظلما إلى وطنهم.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، للصحفيين حينها "ليس هناك اتفاق. وآخر شيء نريد القيام به هو إعطاء أمل كاذب للعائلات التي تنتظر منذ فترة طويلة عودة أحبائها إلى الوطن".
واتهمت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى طهران باحتجاز مزدوجي الجنسية كرهائن في مفاوضاتها مع الغرب.
وتعثرت الآمال في إطلاق سراح السجناء الأميركيين الإيرانيين خلال الأشهر الأخيرة، مع توقف المفاوضات بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق النووي.
وكان المسؤولون الأميركيون أكدوا في السابق أنه من الصعب العودة إلى الاتفاق النووي من دون معالجة مسألة الأميركيين المعتقلين ظلما في إيران.
وندد متحدث باسم البيت الأبيض بسجن إيران لأميركيين، قائلا إنه "غير إنساني ويتعارض مع الأعراف الدولية". وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة بتأمين حرية مواطنيها المحتجزين ظلما في الخارج.