صدّقت محكمة إيرانية السبت على ثالث حكم بالإعدام منذ تفجر الاحتجاجات على خلفية مقتل الشابة الكوردية مهسا أميني.
وقالت المحكمة العليا في بيان بطهران، إنها صدّقت على حكم إعدام المتظاهر محمد قبادلو بعد رفض الاستئناف المقدم من قبله.
وأضافت المحكمة أن "قبادلو أدين بالإفساد في الأرض والقيام بإجراءات ضد رجال الأمن تسببت بمقتل شخص وإصابة خمسة آخرين خلال الاضطرابات التي وقعت في طهران في 22 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
وأوضح البيان أن "المحكمة العليا اليوم السبت رفضت الاستئناف المقدم في قضية محمد قبادلو، وأعلنت أن القضية جنائية وأن حكم الإعدام الصادر ضده أصبح قطعياً وقابلاً للتنفيذ".
وأعدمت السلطات القضائية الإيرانية خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري اثنين المتظاهرين هما محسن شكاري في طهران، ومجيد رضا رهنورد في مشهد.
وقد أصدرت محكمة الثورة في طهران في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حكماً بالإعدام ضد محمد قبادلو بتهمة الإفساد في الأرض، وهي تهمة تعاقب عليها إيران بالإعدام.
وقُتل ما لا يقل عن 500 شخص واعتقل أكثر من 18 ألف متظاهر منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، عندما بدأت احتجاجات واسعة النطاق في إيران، على خلفية مقتل مهسا أميني بعد أيام من احتجازها على يد شرطة الأخلاق في البلاد.
وحصلت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، الخميس، على معلومات تشير إلى وجود 58 من المتظاهرين الذين جرى اعتقالهم في الاحتجاجات معرضون لخطر الإعدام بعد صدور الأحكام ضدهم.
