استبقت إيران استئناف مفاوضات فيينا النووية مع القوى الكبرى، غدا الاثنين، بالحديث عن فشلها.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الذي يتولى قيادة الفريق الإيراني المفاوض، علي باقري كني، في مقابلة نشرتها صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، الأحد، إن "تجربتنا أثبتت لنا أن الغرب لا يسعى ولا يريد تنفيذ وتطبيق الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران".
ورأى باقري كني الذي وصل إلى فيينا أمس على رأس وفد من كبار المسؤولين الإيرانيين للتفاوض غير المباشر مع الولايات المتحدة ومجموعة 4+1، أن "إيران لا تقبل الضغوط وسترد عليها بشكل مناسب خلال مفاوضات فيينا".
وأشار باقري إلى أن إيران جاءت إلى فيينا للتفاوض بهدف الكشف عن نوايا الدول الغربية وجديتهم في الوصول إلى اتفاق حقيقي بشأن تنفيذ الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في منتصف عام 2018.
ووجه المسؤول الإيراني اتهاماً إلى الدول الغربية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) والولايات المتحدة بأنها "تسعى من المفاوضات النووية لتقديم على أنها مجرد عملية للحد من برنامج النووي الإيراني".
وباقري كني الذي ينتمي للتيار المتشدد وسبق أ، شارك في المفاوضات مع الغرب في عهد الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قال إن "الغرب يريد إجبارنا على تقديم تنازلات، وهذا لن يحصل لا بالضغوط ولا بدونه، ونحن لا نثق بهم".
ومن المقرر أن يحتضن فندق "كوبورغ" بالعاصمة فيينا، الجولة السابعة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 بمشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة، بهدف الوصول إلى تفاهم يعيد إحياء العمل بالاتفاق النووي وتراجع إيران عن انتهاكها للاتفاق.
وتتنامى المخاوف من اقتراب إيران من صنع أسلحة نووية بعد أن ضربت عرض الحائط ببنود الاتفاق النووي ورفعت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% بعد أن تحدد وفق الاتفاق بنسبة دون 4%.
