تسلم الشعب الأوكراني، الأربعاء، جائزة سخاروف لحرية الفكر التي يقدمها البرلمان الأوروبي سنويا، وذلك تكريما لقتاله أمام الغزو الروسي.
وقالت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، في فعالية مع ممثلين للمجتمع الأوكراني تسلموا الجائزة نيابة عن الشعب: "لا يوجد من هو أكثر استحقاقا لهذه الجائزة".
وأضافت "من أجل جميع الأوكرانيين الذين فقدوا أقاربهم وأصدقاءهم. من أجل جميع الأوكرانيين الذين صمدوا ويقاتلون من أجل ما يؤمنون به".
وتُمنح جائزة سخاروف، التي تحمل اسم المعارض السوفيتي الراحل، أندريه سخاروف، سنويا منذ عام 1988 للأفراد أو المنظمات التي تدافع عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وفاز بالجائزة العام الماضي، أليكسي نافالني، المعارض الروسي المسجون، لجهوده في تحدي قبضة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على السلطة.
وأعلن البرلمان الفائزين لهذا العام، في أكتوبر.
ومثّل الشعب الأوكراني، يوليا باجيفسكا، مؤسسة وحدة الإجلاء الطبي (تيراز أنغيلز)، وأولكسندرا ماتفيتشوك، رئيسة مركز الحريات المدنية، وإيفان فيدوروف، الرئيس المنفي لبلدية مدينة ميليتوبول المحتلة.
وقالت موتفيتشوك: "من الرمزي للغاية أن في هذا العام يفوز شعب أوكرانيا الباسل بجائزة سخاروف، لأن الشعب له أثر أكبر كثيرا مما يمكن تخيله"، وطلبت مزيدا من الأسلحة لأوكرانيا.
وأضافت "نحتاج إلى عدة أشياء. نحتاج إلى أسلحة وعقوبات وعدالة، ثم التعافي".
وتشمل الجائزة مبلغا ماليا قيمته 50 ألف يورو (53240 دولارا)، ستُوزع على ممثلي المجتمع المدني الأوكراني.
وتحتل روسيا، التي تسمي الحرب في أوكرانيا "عملية عسكرية خاصة"، مناطق في جنوب البلاد وشرقها على الرغم من الانتكاسات العسكرية وأعلنت في الآونة الأخيرة ضم أربع مناطق إلى أراضيها.