تواصل مشانق السلطات الإيرانية حصد أرواح النساء دون هوادة، إذ كشفت منظمة دولية عن إعدام ما لا يقل عن 15 امرأة خلال العام الجاري.
وذكرت منسقة منظمة "معا ضد عقوبة الإعدام"، جوليا بوربون فرنانديز، الأربعاء، أن السلطات الإيرانية أعدمت 15 امرأة على الأقل العام الجاري وحده، معربة عن قلقها إزاء الزيادة الهائلة في عدد عمليات الإعدام ضد النساء في إيران.
وقالت في مقابلة صحفية نشرها موقع إذاعة "فردا" الإيراني، إن "معظم النساء في إيران يتم إعدامهن لارتكاب جرائم قتل دفاعا عن أنفسهن ضد الاغتصاب أو العنف المنزلي، في سياق عدم المساواة بين الجنسين والأوضاع القانونية".
وأوضحت:"بناءً على ذلك، فإن معظم النساء اللائي أعدمن بتهمة القتل في السنوات الأخيرة اتُهمن بقتل شركائهن، ويشمل الشريك في هذه الحالات الزوج القانوني أو الزوج المؤقت أو الخطيب أو العاشق".
ووفق موقع "شرق نيوز" الإصلاحي، نفذت إيران حكم الإعدام في سوزان رضائي بور البالغة من العمر 31 عامًا، والتي خضعت للمحاكمة بتهمة "القتل العمد مع سبق الإصرار" لزوجها، في سجن قزوين المركزي في 27 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أن قضت ست سنوات في السجن، في أحدث قضية إعدام يتم الكشف عنها.
وأفادت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، نقلاً عن شاهد "أنه قال خلال جلسات الاستجواب إن عائلة سوزان أجبرت سوزان رضائي بور على الزواج من ابن عمها، وأنها تعرض دائمًا للعنف المنزلي والضرب من قبل زوجها".
وتعد إيران من أكبر الدول في العالم التي لديها معدلات مرتفعة في تنفيذ الإعدام بعد الصين، كما تعد أكثر دولة تنغذ الإعدام بحق النساء.
وأفادت منظمات حقوق الإنسان أن أكثر من نصف عمليات إعدام النساء المبلغ عنها في عام 2020 (9 من أصل 16 امرأة) نُفِّذت في إيران، فيما ذكر موقع "زيتون" الإيراني المعارض، إنه "منذ بداية عام 2010، تم إعدام ما لا يقل عن 170 امرأة في إيران".