نقلت وسائل الإعلام الرسمية السورية عن مصدر عسكري قوله إن الطيران الحربي الإسرائيلي أطلق صواريخ على أهداف قرب دمشق الثلاثاء وأصاب ثلاثة جنود سوريين.
وقال المصدر العسكري "وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية وتتمكن من إسقاط معظم الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها".
وأضاف "اقتصرت أضرار العدوان على مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود بجراح". ولم تتضح طبيعة الأهداف.
وذكرت صحيفة غيروزاليم بوست الإسرائيلية ، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، أن وفدا رفيع المستوى من مسؤولي حزب الله اللبناني وصل إلى دمشق كان هدفا لضربات جوية في سوريا الثلاثاء.
وأضافت الصحيفة أن طائرتين إيرانيتين "مشبوهتين" غادرتا دمشق قبل دقائق من شن الغارات الإسرائيلية.
وكانت وسائل إعلام رسمية سورية قد ذكرت في وقت سابق من مساء الثلاثاء أن الدفاعات الجوية السورية تصدت "لأهداف معادية" قرب دمشق. وامتنعت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق.
وظهرت لاحقا تغريدة على الحساب الرسمي للجيش الإسرائيلي على تويتر جاء بها "جرى تفعيل نظام للدفاع الجوي للجيش ردا على إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سوريا".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن صواريخ إسرائيلية انطلقت من فوق الأراضي اللبنانية واستهدفت الريف الغربي والريف الجنوبي الغربي لدمشق.
وأضاف أن عددا من الصواريخ أصاب مستودعات أسلحة لحزب الله أو قوات إيرانية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام التابعة للدولة في لبنان إن طائرات حربية إسرائيلية نفذت غارات وهمية في أجواء جنوب لبنان.
واعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، أن عملية تدمير أنفاق، يقول إن "حزب الله" اللبناني، بناها للتسلل إلى الداخل الإسرائيلي، "شارفت على الانتهاء".
وقال نتنياهو، في تصريحات خلال زيارة لموقع العمليات،: "لقد تم القيام بعمل استثنائي هنا لمنع حزب الله من استخدام سلاح الأنفاق"، حسب بيان لمكتبه. وأضاف، أن "العملية شارفت على الانتهاء".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الجمعة الماضي، تفجير أول نفق بالقرب من الخط الأزرق (الحدود) بين لبنان وإسرائيل.
وخلال الصراع المستمر منذ أكثر من سبع سنوات في سوريا، تزايد قلق إسرائيل من اتساع نفوذ إيران، الحليف الوثيق للرئيس السوري بشار الأسد.
وضرب الطيران الإسرائيلي عشرات الأهداف التي وصفها بأنها نشر إيراني أو نقل للأسلحة إلى جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.
ويقول خبراء إن اسرائيل سوف تتأثر بشدة جراء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب الجنود الاميركيين من سوريا، لأن ذلك سوف يترك المنطقة مفتوحة أمام إيران وحلفائها لتطوير قدراتهم العسكرية في هذا البلد المجاور لاسرائيل.
وكانت هناك تحذيرات من اسرائيل وغيرها بأن ايران تسعى لتشكيل "جسر بري" عبر البحر المتوسط، واعتبر بعض المحللين أن الانسحاب الأميركي قد يعزز هذه الجهود.
ومع ذلك فقد اكد مسؤولون اسرائيليون أشادوا سابقا بسياسة ترامب في الشرق الأوسط بأن اسرائيل تولت وحدها أمر هذه الجبهة منذ زمن طويل.
وفي حال تأكيد هذه الغارة التي أعلن عنها الثلاثاء، فانها ستكون الأولى منذ الإعلان عن الانسحاب الأميركي من سوريا.