بعد إنهاء الوجود الأميركي الذي استمر 20 عاما، اليوم الثلاثاء، يُعتقد على نطاق واسع أن المئات من الأميركيين ما زالوا عالقين في أفغانستان وسط تحذيرات جمهورية، وفقا لتقرير نشرته "واشنطن تايمز" Washington Times الأميركية.
فقد توقفت جهود الإجلاء الضخمة التي تقودها الولايات المتحدة في كابل عند الموعد النهائي الذي حدده الرئيس جو بايدن في 31 أغسطس.
وقال مسؤولون في البنتاغون إن العملية، التي تمت في مطار حامد كرزاي الدولي، هدفت إلى مساعدة أكبر عدد ممكن من الناس على الهروب من أفغانستان بعد أن سيطرت حركة طالبان على البلاد مرة أخرى.
وقال الجنرال هانك تيلور، من هيئة الأركان المشتركة للصحفيين الاثنين: "بينما ستنتهي العمليات في أفغانستان، فإن جهود وزارة الدفاع لدعم المهمة المشتركة بين الوكالات مستمرة".
وقال مسؤولو البنتاغون إنه ستكون هناك جهود حكومية لمساعدة الأميركيين على الخروج من أفغانستان بعد اكتمال الانسحاب الثلاثاء. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: "ستواصل وزارة الخارجية العمل عبر العديد من المنافذ المختلفة لتسهيل هذا النقل لكن في الوقت الحالي، لا نتوقع دورًا عسكريًا".
ومع ورود تقارير عن عدم قدرة الأميركيين على تجاوز حواجز طالبان حول المطار، قال السيناتور جيم إينهوف، العضو الجمهوري البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، إن على الرئيس بايدن تمديد الجدول الزمني للانسحاب.
وتابع: "لا أستطيع أن أصدق أن رئيسنا قد شاهد المعاناة الإنسانية التي نتجت عن هذه العملية الفاشلة وقرر الالتزام بالموعد النهائي التعسفي وغير الواقعي، مع العلم أنه سيترك وراءنا، بالمعنى الحرفي للكلمة، عددًا لا يحصى من الأميركيين والأفغان الذين ساعدونا".
وتابع: "قرارات إدارة بايدن التي أدت إلى هذا الإجلاء الكارثي ستخيف جيلاً من النساء والأطفال الأفغان إذا كانوا محظوظين بما يكفي للبقاء على قيد الحياة".
وأطلق مسلحون يوم الاثنين في كابل 5 صواريخ على الأقل على المطار بعد أيام فقط من مقتل 13 من أفراد الخدمة الأميركية في هجوم انتحاري وإصابة 18 آخرين. وقالت مصادر إن 3 من الصواريخ لم تصل إلى المطار، بينما سقط صاروخ واحد في المطار دون تأثير. ودمرت القوات أحد الصواريخ باستخدام سلاح يعرف باسم C-RAM وهو صاروخ مضاد للصواريخ.
وشن المسؤولون الأميركيون، الأحد، غارة على مسلحين يشتبه في أنهم من تنظيم "داعش خراسان" ربما قتلت مدنيين أبرياء. وقال مسؤولو البنتاغون إنهم مستمرون في التحقيق لكنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بنفي المزاعم بأن مارة أبرياء أصيبوا.
وقال كيربي: "لا يوجد جيش على وجه الأرض يعمل بجد لتلافي وقوع خسائر في صفوف المدنيين أكثر من جيش الولايات المتحدة.. لا أحد يريد أن يرى أرواح الأبرياء تزهق."