أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمام مجلس حقوق الإنسان الأربعاء عن "قلقه" البالغ حيال مصير المحامية الإيرانية نسرين سوتوده التي تم سجنها مجدداً في إيران، ودعا إلى إطلاق سراح الباحثة الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه.
قال لودريان خلال مداخلة عبر الفيديو أمام المجلس التابع للأمم المتحدة "أود أن أعرب مجددا عن قلقنا البالغ بشأن وضع نسرين سوتوده في إيران"، داعياً إلى "الإفراج النهائي" عن فاريبا عادلخاه الخاضعة للإقامة الجبرية في طهران منذ 3 تشرين الأول/أكتوبر بعد سجنها لمدة 16 شهراً.
وشدد على أن "بعض الدول بدءا بإيران تعتبر أن الحريات الأكاديمية، حرية البحث والتعليم والنشر، يجب أن تكون مرهونة بنهج يمت بوضوح إلى عملية احتجاز رهائن".
كما دان لودريان خلال مداخلته "القمع المؤسسي" للصين ضد مسلمي الإيغور في منطقة شينجيانغ في شمال غرب البلاد، وقال "من إقليم شينجيانغ الصيني، وردتنا شهادات ووثائق متطابقة تظهر ممارسات غير مبررة بحق الإيغور ونظام رقابة وقمع مؤسسي واسع النطاق".
وسوتوده محامية إيرانيّة ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، أودِعت الحبس في 2018 بعد دفاعها عن امرأة اعتُقِلت لأنّها تظاهرت ضدّ إلزام الإيرانيّات بارتداء الحجاب، وإُبلغت بعد ذلك بأنه حُكم عليها غيابيّاً بالسجن خمس سنوات بتهمة التجسس، على ما أفاد محاميها.
وحكِم عليها مجددا في 2019 بالسجن 12 عاماً بتهمة "التشجيع على الفساد والرذيلة"، واستفادت من إفراج موقّت لأسباب طبية في 7 تشرين الثاني/نوفمبر بسبب إصابتها بكوفيد-19.
وأعيد سجنها في 2 كانون الأوّل/ديسمبر، قبل الإفراج عنها مجدّداً في 8 كانون الثاني/يناير كي تتمكّن من إجراء فحوص إثر إصابتها بنوبة قلبيّة، وفق ما جاء في بيان منظّمات المحامين.
أما عادلخاه، الباحثة في معهد العلوم السياسية في باريس وعالمة الأنتروبولوجيا المتخصصة في المذهب الشيعي، فأوقفت في 5 حزيران/يونيو 2019 في طهران، وحكم عليها في 16 أيار/مايو الماضي بالسجن خمسة أعوام لإدانتها بـ"التواطؤ للمساس بالأمن القومي" و"نشر الدعاية الكاذبة ضد النظام" في الجمهورية الاسلامية.
وخرجت من السجن في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2020 وانتقلت الى مقر إقامتها الخاص حيث تعيش تحت إقامة جبرية ورقابة سوار الكتروني ويحظر عليها التنقل خارج دائرة 300 متر حول منزلها، وفق لجنة الدعم لها.