بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

طائرة الشبح تحلق فوق طهران

طائرة الشبح الأمريكي إف 35
AvaToday caption
عدد من أهالي طهران سمعوا ليل الخميس- الجمعة دويَّ انفجارات غرب المدينة، وانتشرت أنباء بوسائل التواصل الاجتماعي عن احتمال حدوث انفجارات في مطار مهرآباد، لكن أجهزة الإعلام الحكومية صوّرت المطار فوراً
posted onAugust 25, 2020
noبۆچوون

في توقيت حساس، أكد مصدر مطلع في منظمة الطيران المدني الإيراني، أن مقاتلات أميركية من نوع F35، المعروفة بالشبح، اخترقت الأجواء الإيرانية الخميس الماضي، ووصلت إلى العاصمة طهران، وحلقت فوق أجوائها أكثر من 15 دقيقة، وعادت إلى قواعدها في أفغانستان شرقي إيران، دون أن تستطيع ا لرادارات الإيرانية كشفها.

ونقلت صحيفة الجريدة الكويتية عن مصادره الخاصة، أن الأقمار الصناعية الروسية، التي كانت ترصد الأجواء الإيرانية، صورت دخول هذه المقاتلات لأجواء إيران وخروجها منها، لافتاً إلى أن موسكو أرسلت هذه المعلومات إلى طهران صباح أمس الأول.

وحسب المصدر، فإن أصوات الانفجارات، التي سُمع دويُّها الخميس الماضي فوق مطار مهرآباد الدولي غرب طهران، كان سببها كسر جدار الصوت من هذه المقاتلات فائقة التطور، مضيفاً أن الأجهزة الأمنية الإيرانية هددت جميع الذين اطلعوا على هذه المعلومات بمواجهة عقوبات صارمة، أقلها الطرد من عملهم ومنع إعادة توظيفهم والسجن، إذا ما كشفوا عنها.

وكان عدد من أهالي طهران سمعوا ليل الخميس- الجمعة دويَّ انفجارات غرب المدينة، وانتشرت أنباء بوسائل التواصل الاجتماعي عن احتمال حدوث انفجارات في مطار مهرآباد، لكن أجهزة الإعلام الحكومية صوّرت المطار فوراً، ونشرت صوره بالتلفزيون الرسمي، وأشارت إلى أن الذين ادّعوا سماع أصوات انفجارات كانوا متوهمين.

وكانت الجريدة نشرت، في 29 مارس 2019، خبراً عن تنفيذ مقاتلات إسرائيلية حديثة من طراز F35 طلعات جوية استطلاعية فوق إيران، وهو ما تم تداوله على مستوى دولي، وأدّى في نهاية المطاف إلى إقالة المرشد الأعلى علي خامنئي لقائد مقر الدفاع الجوي للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء فرزاد إسماعيلي من منصبه بعد أن حاول إخفاء الاختراق.

وأثار ذلك الاختراق ريبة طهران، التي شككت في أن تكون موسكو سمحت بعبور هذه المقاتلات دون أن ترصدها راداراتها المنتشرة فوق سورية، على عكس الاختراق الأخير، الذي جرى هذا الأسبوع، إذ أبلغت موسكو طهران فوراً.

ويأتي هذا الاختراق في وقت حساس جداً، فقد فشل مسعى واشنطن لتمديد حظر السلاح على إيران بمجلس الأمن، وكذلك مشروعها لتفعيل «آلية الزناد» (سناباك) لإعادة العقوبات الأممية على طهران، بينما تتعهد إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها ستضمن، بنفسها، عدم تمكن إيران من شراء أو بيع أي أسلحة تقليدية بعد انتهاء الحظر الأممي في أكتوبر.

وحذّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة الماضي، من أن واشنطن لن تسمح بتزويد إيران بالأسلحة بعد انتهاء الحظر في 18 أكتوبر. وصرح لقناة «فوكس نيوز» المحافظة: «أؤكد أن الولايات المتحدة ستستخدم كل الوسائل المتاحة للتأكد من أن الصينيين والروس غير قادرين على تسليم إيران أسلحة تهددنا».