رفتن به محتوای اصلی

روسيا تقر زيادة قاسية في الإنفاق العسكري

كتيبة سيبيريا
AvaToday caption
بحسب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو فإن روسيا تستخدم 15 ألف طن من المواد والذخائر والوقود يومياً في هجومها على أوكرانيا
posted onOctober 27, 2023
noدیدگاه

صوّت النواب الروس اليوم الخميس لمصلحة زيادة قياسية للإنفاق العسكري في موازنة الدولة لتمويل الهجوم المستمر لموسكو على أوكرانيا، وذلك في القراءة الأولى لمشروع القانون.

ووافق نواب مجلس الدوما على خطط الإنفاق لعام 2024 التي تتضمن زيادة بـ 68 في المئة بالإنفاق العسكري.

وأنفقت موسكو عشرات مليارات الدولارات على ذخائر وصواريخ ودبابات ومسيرات ومعدات ورواتب جنود منذ أن أرسلت مئات آلاف الجنود داخل أوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي.

وصعّد الرئيس فلاديمير بوتين الهجوم فيما ترتفع الكلفة الاقتصادية والبشرية للحملة المستمرة منذ 20 شهراً.

وسيرتفع إجمال الإنفاق الحكومي بأكثر من 20 في المئة ليصل إلى 36.66 تريليون روبل (391 مليار دولار)، وفق مشروع الموازنة.

وسيمثل الإنفاق الدفاعي ما يقارب ثلث إجمال النفقات في عام 2024، أي بارتفاع بنسبة 68 في المئة وصولاً إلى 10.8 تريليون روبل (115 مليار دولار).

ومع نسبة تتجاوز ستة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ستكون حصة الإنفاق العسكري في الاقتصاد عند أعلى مستوياتها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.

وبحسب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو فإن روسيا تستخدم 15 ألف طن من المواد والذخائر والوقود يومياً في هجومها على أوكرانيا.

وقبل التصويت اليوم الخميس قال وزير المالية أنتون سيلوانوف أمام المشرعين إن مشروع الموازنة "غايته مهمة اليوم وهو ضمان انتصارنا".

وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان اليوم الخميس إنه فخور بإبقاء قنوات الاتصال مع روسيا مفتوحة بعد أن أثار غضب قادة الاتحاد الأوروبي بلقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي.

وصرح أوربان للصحافيين، "نبقي كل خطوط الاتصال مفتوحة أمام الروس وإلا لن تكون هناك فرصة للسلام"، وذلك قبيل اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، مضيفاً "هذه استراتيجية لذا فنحن فخورون بها".

وقالت شركة "بارفا إنفست" الاستشارية ومقرها كييف اليوم الخميس إن أوكرانيا علقت استخدام ممرها الجديد لنقل الحبوب عبر البحر الأسود بسبب ما تعتبره أخطار عسكرية.

وأضافت الشركة الاستشارية على تطبيق "تيليغرام"، "نود إبلاغكم بتعليق حركة السفن من وإلى الموانئ موقتاً، وسيسري الحظر الحالي في الـ 26 من أكتوبر (تشرين الأول) ومن المحتمل تمديده"، فيما لم يتسن الاتصال بمسؤولين أوكرانيين للتعليق.

وذكرت الشركة أنه تم بالفعل تعليق الممر ليومين بناء على طلب من الجيش الذي أشار إلى تهديد متزايد من نشاط الطيران العسكري الروسي في المنطقة.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي إنه أمر الطائرات الحربية الروسية المزودة بصواريخ "كينغال" بالقيام بدوريات في البحر الأسود.

وفتحت أوكرانيا ممراً إنسانياً للسفن المتجهة إلى الأسواق الأفريقية والآسيوية خلال أغسطس (آب) الماضي في محاولة للتحايل على حصار فعلي للموانئ في البحر الأسود بعد انسحاب روسيا من اتفاق يضمن تصدير الحبوب الأوكرانية المنقولة بحراً خلال الحرب.

وقال مسؤول زراعي كبير في وقت لاحق إن الطريق سيستخدم أيضاً لشحن الحبوب، بينما يقول مسؤولون أوكرانيون ومصادر في قطاع الشحن إن أكثر من 40 سفينة شحن دخلت الممر حتى الآن، وغادر 1.5 مليون طن من البضائع الموانئ البحرية الأوكرانية عبر الممر، وغالبية الشحنات من الحبوب والبذور الزيتية والزيوت النباتية.

وقال منتجون زراعيون أوكرانيون هذا الأسبوع إن الطريق الجديد قد يتيح تصدير ما يصل إلى 2.5 مليون طن من الغذاء شهرياً، وهو ما يعوض تقريباً تأثير قرار روسيا بالانسحاب من الاتفاق السابق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.

وقال النائب الأول لوزير الزراعة تاراس فيسوتسكي أمس الأربعاء إن شحنات الحبوب عبر الممر قد تتجاوز مليون طن خلال أكتوبر الماضي.