تحاول الولايات المتحدة إقناع الحلفاء في الشرق الأوسط بإضافة العشرات من الزوارق المسيرة حول شبه الجزيرة العربية لرصد التهديدات من دول مثل إيران بشكل أفضل، وهي خطوة تهدف إلى حماية ممرات مائية رئيسية للتجارة العالمية وتجارة النفط.
وتأتي هذه الخطوة في ظل انفراجة في العلاقات الإيرانية - الخليجية توجت في مارس الماضي باتفاق بين طهران والرياض على استئناف العلاقات الدبلوماسية في غضون شهرين. ويرى مراقبون أن الدول الخليجية قد لا تكون متحمسة للطلب الأميركي الذي قد تنظر إليه طهران على أنه خطوة عدائية، ولا يخدم مسار بناء الثقة.
وقال نائب الأدميرال براد كوبر الذي يقود التحالفات والأسطول الخامس ومقره البحرين في مقابلة، إن الولايات المتحدة التي تقود تحالفين بحريين دوليين خارج البحرين تريد أن يكون لديها أكثر من 100 مركبة سطحية مسيرة، يطلق عليها أحيانا روبوتات في البحر، قيد التشغيل بحلول نهاية الصيف، حسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء الجمعة.
وأضاف كوبر أنه تم تحقيق هدف مبدئي هو 50 مركبة في فبراير الماضي. وتقدم التكنولوجيا طريقة فعالة من حيث الكلفة لتعزيز الشراكات الأميركية.
ويتم تنفيذ الخطة فيما احتجزت إيران، التي شجعها اتفاق توسطت فيه الصين لإعادة العلاقات مع السعودية حليفة الولايات المتحدة، ناقلة نفط ثانية خلال أقل من أسبوع.
ونشرت البحرية الأميركية صورا للقوارب التي ذكرت أن الحرس الثوري الإيراني يملكها، وهي تندفع صوب ناقلة النفط "نيوفي" التي ترفع علم بنما فيما كانت تبحر عبر مضيق هرمز بين إيران وعُمان.
وقالت وكالة "ميزان" للأنباء التابعة للسلطة القضائية الإيرانية إن المدعي العام في طهران أعلن أن احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدّع. ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل.
وتأتي الواقعة بعد أن احتجزت طهران الأسبوع الماضي ناقلة النفط "أدفانتج سويت" التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان. وذكر مكتب تسجيل السفن التي ترفع علم جزر مارشال الثلاثاء أن السلطات الإيرانية تحتجز الناقلة في بندر عباس.