رفتن به محتوای اصلی

مؤسسة إيرانية تكافئ مهاجم سلمان رشدي

هادي مطر
AvaToday caption
جاء الهجوم بعد 33 عاماً من إصدار الخميني، الزعيم الأعلى السابق في إيران، فتوى بإهدار دم رشدي في أعقاب أشهر قليلة من نشر كتابه "آيات شيطانية"، ووصف بعض المسلمين فقرات في الرواية عن النبي محمد بأنها كفر
posted onFebruary 22, 2023
noدیدگاه

أشادت مؤسسة إيرانية بالرجل الذي هاجم الروائي سلمان رشدي العام الماضي، وقالت إنها ستمنحه 1000 متر مربع من الأراضي الزراعية على سبيل المكافأة، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي اليوم الثلاثاء عبر حسابه على "تيليغرام".

وخسر رشدي (75 عاماً) إحدى عينيه كما فقد القدرة على استخدام إحدى يديه بعدما اعتدى عليه هادي مطر فوق خشبة مسرح في إحدى الفعاليات الأدبية قرب بحيرة إيري غرب نيويورك خلال أغسطس (آب) الماضي.

ودفع مطر، وهو أميركي من نيوجيرزي أصوله لبنانية، ببراءته في تهم محاولة القتل والاعتداء من الدرجة الثانية.

وقال الأمين العام للشبكة الشعبية لتنفيذ فتوى الإمام الخميني محمد إسماعيل زارعي "نشكر بصدق الشاب الأميركي على العمل الشجاع الذي قام به وإسعاده المسلمين بفقء إحدى عيني رشدي وتعطيل إحدى يديه".

وأضاف، "لم يعد رشدي الآن أكثر من مجرد ميت على قيد الحياة، ولتكريم هذا العمل الشجاع سيتم إهداء نحو 1000 متر مربع من الأراضي الزراعية لهذا الشخص أو لأي من ممثليه القانونيين".

وكان من المزمع أن يلقي رشدي محاضرة عن الحرية الأدبية في مؤسسة بمنطقة تشاوتاوكوا حينما سارع مطر إلى المنصة وطعنه، بحسب ما أعلنت الشرطة.

وجاء الهجوم بعد 33 عاماً من إصدار الخميني، الزعيم الأعلى السابق في إيران، فتوى بإهدار دم رشدي في أعقاب أشهر قليلة من نشر كتابه "آيات شيطانية"، ووصف بعض المسلمين فقرات في الرواية عن النبي محمد بأنها كفر.

وأظهرت مراجعة لجهات إنفاذ القانون حول حسابات مطر على وسائل التواصل الاجتماعي أنه متعاطف مع الحرس الثوري الإيراني، بحسب ما قالت محطة "إن بي سي نيويورك" الإخبارية التلفزيونية.

وتنحدر أسرة مطر من بلدة يارون بجنوب لبنان، إذ تحمل شوارع البلدة ملصقات للخميني، وقالت ميليشيات "حزب الله" في أغسطس إنها لم تكن على دراية بأي شيء بخصوص الهجوم على رشدي.

وقال رئيس بلدية يارون علي تحفة إن والدي المهاجم هاجرا إلى الولايات المتحدة حيث ولد مطر وترعرع، ولكنه لا يملك معلومات عن توجهاتهم السياسية.

وأمضى رشدي المولود في الهند لأسرة مسلمة من كشمير تسع سنوات مختبئاً تحت حماية الشرطة البريطانية.

وعلى رغم أن حكومة الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي المؤيدة للإصلاح نأت بنفسها عن الفتوى الصادرة أواخر التسعينيات، فإن مكافأة بملايين الدولارات لمن يأتي برأس رشدي ظلت قائمة ولم تلغ.

وجرى تعليق حساب الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي على "تويتر" عام 2019 لقوله إن الفتوى ضد رشدي "نهائية".