رفتن به محتوای اصلی

طهران تهدد بأجتياح بري للأراضي العراقية

إسماعيل قآني
AvaToday caption
تزعم إيران أن المعارضة الكوردية الموجودة في شمال العراق تحرض على الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران، وتتهمها بتهريب الأسلحة لداخل البلاد
posted onNovember 19, 2022
noدیدگاه

هدد مسؤول إيراني بارز أثناء زيارة لبغداد بعملية عسكرية برية في شمال العراق، إذا لم يحصن الجيش العراقي الحدود المشتركة ضد الجماعات الكوردية المعارضة، وفقا لما نقلته وكالة أسوشييتدبرس عن عدد من المسؤولين العراقيين و الكورد.

وقالت الوكالة إن عملية كهذه في حال تنفيذها ستكون "غير مسبوقة" في العراق، وستفاقم التداعيات الإقليمية في ظل الاضطرابات التي تشهدها إيران، وتعتبرها مؤامرة خارجية، من دون أن تقدم دليلا على ذلك.

وكشفت الوكالة أن التهديد الإيراني نقله قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، إسماعيل قآني الذي وصل لبغداد الاثنين الماضي في زيارة غير معلنة استغرقت يومين، وجاءت بعد يوم واحد من هجوم صاروخي إيراني استهدف قاعدة للمعارضة في أربيل، وراح ضحيته ثلاثة أشخاص.

وتشير المعلومات إلى أن قآني التقى برئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، وقادة آخرين في تحالف الإطار التنسيقي، والرئيس الجديد عبداللطيف رشيد، إضافة إلى فصائل ميلشيات مسلحة مدعومة من إيران.

وكانت مطالب قآني من شقين: نزع سلاح الجماعات الكوردية المعارضة لإيران في أقليم كوردستان شمال العراق، وتحصين الحدود لمنع التسلل.

وأكد سياسيان شيعيان واثنان من مسؤولي الميليشيات ومسؤول كوردي كبير لوكالة أسوشييتد برس أن قآني قال "إذا لم تلب بغداد المطالب، إيران ستشن حملة عسكرية بالقوات البرية وتواصل قصف قواعد المعارضة".

وتزعم إيران أن المعارضة الكوردية الموجودة في شمال العراق تحرض على الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران، وتتهمها بتهريب الأسلحة لداخل البلاد.

وأشار تقرير الوكالة إلى أن التهديد الإيراني "يضع بغداد في مأزق"، إذ أن هذه هي المرة الأولى التي يهدد فيها مسؤولون إيرانيون علنا بعملية عسكرية برية.

وتدخل الاحتجاجات التي انطلقت في إيران بعد وفاة شابة كوردية إيرانية، مهسا أميني (22 عاما)، شهرها الثاني. وألقت السلطات القبض على آلاف المحتجين وقتلت مئات منهم، فيما تلقي طهران باللوم على التدخل الأجنبي بالتحريض على الاحتجاجات.

وشنت طهران أكثر من مرة هجمات صاروخية استهدفت ما تقول إنها قواعد للمعارضة الكوردية داخل العراق، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة كثيرين.

وتنفي أحزاب المعارضة الكوردية قيامها بتهريب أسلحة لتسليح المحتجين، ومشاركتهم في الاحتجاجات لا تتجاوز الدعم المعنوي، والمساعدة في توفير الرعاية الطبية للمتظاهرين المصابين القادمين من إيران.

سوران نوري، وهو قيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني في إيران قال إنه "كان على علم بمطالب طهران"، وأضاف "لم نقم مطلقا بتهريب أسلحة من وإلى أي بلد".

ولم تتخذ حكومة بغداد أي إجراء حاسم لوقف الهجمات التي يشنها الأتراك والإيرانيون على الإقليم.

وقال رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد شياع السودني خلال لقاء مع الصحفيين السبت الماضي في بغداد بهذا الخصوص إن حكومته "ستتخذ كل الاجراءات وفقا للسياقات القانونية الدولية".

وأضاف "نرفض أي عدوان من أي دولة سواء كانت إيران أو تركيا".