أكد التحالف الدولي ضد تنظيم داعش اليوم الجمعة على وجود شراكة وصفها بأنها "راسخة" مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وقال التحالف عبر حسابه على تويتر "سنواصل العمل جنبا إلى جنب مع شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية.. حتى تحقيق الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش".
وكان التحالف أقام تدريبات عسكرية مشتركة مع "قسد"، استخدمت خلالها الذخيرة الحية والأسلحة الثقيلة في محيط حقل العمر النفطي حيث تتمركز أكبر قاعدة له في سوريا.
على الرغم من أن وزارة الخارجية الأميركية عبّرت الثلاثاء عن قلقها من أي هجومٍ عسكري تركيّ جديد قد يستهدف شمال سوريا، بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رغبته بذلك يوم الاثنين الماضي، إلا أن متحدّثاً باسم "قوات سوريا الديمقراطية" التي عادةً ما تستهدف أنقرة المناطق الخاضعة لسيطرتها اعتبر أن التهديدات التركية بشنّ هجومٍ وشيك "جادّة".
وقال آرام حنا، المتحدّث الرسمي باسم قوات "قسد" والمدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، إن "التهديدات التركية الأخيرة جدّية، فهي تترافق مع تصعيدٍ عسكري متكرر شمل خطوط التماس منذ مطلع شهر أبريل الماضي".
وأضاف أن "هذا التصعيد العسكري يتكرر حالياً، حيث استهداف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين والذين تضرروا بشكلٍ مباشر من انتهاكات جيش الاحتلال التركي لاتفاقياته العسكرية مع أطرافٍ دولية بعد خروقاته بالقصف المدفعي والجوي لتلك المناطق"، لافتاً إلى أن الحكومة التركية "تحاول الحصول على ضوءٍ أخضرٍ أميركي يسمح لها بالتحرك العسكري في شمال شرقي سوريا أو غربها عبر استغلال الانشغال الدولي بالحرب الأوكرانية".