رفتن به محتوای اصلی

واشنطن لا تستبعد إبرام اتفاق نووي مع إيران

ايران والقوى الغربية
AvaToday caption
خلال المحادثات الحالية لإحياء اتفاق 2015، يشدد الغربيون على ضرورة الإسراع في التفاهم نظرا إلى تسارع الأنشطة النووية الإيرانية وتقلّص المدة الزمنية التي تحتاجها طهران لإنتاج كمية من اليورانيوم العالي التخصيب كافية للاستخدام في إنتاج سلاح ذرّي
posted onFebruary 18, 2022
noدیدگاه

أعلنت الولايات المتحدة الخميس إحراز "تقدم كبير" في مفاوضات فيينا، معتبرة أن إمكانية إبرام اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني ممكنة "في غضون أيام" إذا أظهرت طهران "جدية" في هذا الشأن.

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إنه "تم إحراز تقدم كبير في الأسبوع الماضي"، ولكن "لن يكون هناك اتفاق شامل ما لم يتم الاتفاق على أدق التفاصيل".

وأضاف "باستطاعتنا، بل ينبغي علينا أن نتوصل إلى تفاهم بشأن العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة في غضون أيام"، في إشارة إلى اتفاق 2015 الذي يُفترض أن يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية.

وشدد المتحدث على أن أي تأخير "يتجاوز ذلك بكثير، من شأنه أن يعرض إمكانية العودة للاتفاق الى خطر جسيم".

ونفت طهران على الدوام سعيها إلى تطوير سلاح نووي، وهو ما سبق لدول غربية في مقدمها الولايات المتحدة واسرائيل، أن اتهمتها بالعمل عليه.

وخلال المحادثات الحالية لإحياء اتفاق 2015، يشدد الغربيون على ضرورة الإسراع في التفاهم نظرا إلى تسارع الأنشطة النووية الإيرانية وتقلّص المدة الزمنية التي تحتاجها طهران لإنتاج كمية من اليورانيوم العالي التخصيب كافية للاستخدام في إنتاج سلاح ذرّي.

وجدد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي التأكيد الخميس أن إيران لا تسعى الى تطوير سلاح ذري، معتبرا أن اتهامها بذلك "ادعاء سخيف"، وذلك مع بلوغ المحادثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي مراحل حاسمة.

وأبرمت إيران عام 2015 اتفاقا بشأن برنامجها النووي مع كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا أتاح رفع عقوبات كانت مفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

الا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ أن قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحاديا منه عام 2018، معيدا فرض عقوبات قاسية على طهران. وردت الأخيرة ببدء التراجع تدريجا عن كثير من التزاماتها بموجب الاتفاق.

ومنذ أشهر، تخوض إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، بمشاركة أميركية غير مباشرة، محادثات في فيينا تهدف الى تحقيق عودة كل من واشنطن وطهران إلى احترام كامل بنوده.

وتشدد طهران على أولوية رفع عقوبات حقبة ما بعد انسحاب ترامب من الاتفاق، والتحقق من ذلك عمليا، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها في الاتفاق.

وأكد كبير المفاوضين الإيرانيين عبر تويتر مساء الأربعاء أنه "بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة، اقتربنا من التوصل إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى، ولكن ما لم يتم الاتفاق على كل شيء، لن يتم الاتفاق على أي شيء"، معتبرا أن الأمر يعود الآن إلى "شركاء المفاوضات" لاتخاذ "قرارات جدية".