رفتن به محتوای اصلی

حقيبة الدبلوماسية تحولت لـ"قنبلة"

محكمة أنتويرب في بلجيكا
AvaToday caption
أتت هذه التطورات بعدما انطلقت في أنتورب جلسات محكمة الاستئناف حيث ينظر القضاة في طعون أعضاء شبكة الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي ضد أحكام السجن التي اتخذتها المحكمة الجنائية في شهر فبراير الماضي
posted onNovember 18, 2021
noدیدگاه

بعدما انطلقت في أنتورب جلسات محكمة الاستئناف، حيث ينظر القضاة في طعون أعضاء شبكة الدبلوماسي الإيراني، أسد الله أسدي، ضد أحكام السجن التي اتخذتها المحكمة الجنائية في شهر فبراير الماضي، أكدت النيابة العامة البلجيكية أمام المحكمة الاستثنائية هناك أن السفارة الإيرانية في فيينا كانت بمثابة مركز جمع المعلومات حول المعارضة الإيرانية.

وأضافت أن الدبلوماسي الإيراني، أسد الله أسدي، نقل المتفجرات من طهران إلى فيينا في الحقيبة الدبلوماسية.

كما اعتبرت أن الاتحاد الأوروبي لم يستخلص الدروس التي تنجم عن حكم المحكمة الجنائية في شهر فبراير الماضي، حيث دانت المحكمة لأول مرة حضوريا دبلوماسيا، معتمدا لدى دولة أجنبية، وهو يمثل دولة عضو في الأمم المتحدة، وقد حكمت عليه بالسجن في قضية عمل إرهابي.

كما رأت أن أوروربا منحت الأولوية لملفات أخرى مثل الملف النووي، ودور إيران الملالي في المنطقة، مؤكدة أن تلك قضايا هامة يتوجب التفاوض بشأنها ولا يمكن التعتيم عليها، لكن يجب في الوقت نفسه عدم تجاهل مخططات إيران الإرهابية في التراب الأوروبي.

كذلك شددت على أن مثل هذه الأفعال الإيرانية، تمثل تهديداً ليس فقط للمعارضة الإيرانية بل لأمن الأوروبيين جميعا.

وشددت على وجوب عدم سحب ملف إيران الإرهابي من الطاولة بذريعة ملفات أخرى والحاجة لحلها من خلال التعاون مع نظام الملالي.

وأتت هذه التطورات بعدما انطلقت في أنتورب جلسات محكمة الاستئناف حيث ينظر القضاة في طعون أعضاء شبكة الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي ضد أحكام السجن التي اتخذتها المحكمة الجنائية في شهر فبراير الماضي.

والمتهمون الثلاثة هم أمير سعدون وزوجتة نسيمة نعامي ومهيرداد عارفاني.

أما أسدي فقد سحب الطعن في الحكم، لتفادي خيبة أخرى أمام القضاة البلجيكيين، حسب قول ممثل المعارضة الإيرانية.

في حين زعم بيهزاد ناظري عضو لجنة الشؤون الخارجية للمقاومة الإيرانية، أن أسد الله أسدي سحب طلب الطعن في حكم المحكمة الجنائية.

وسحب أسدي طلب الطعن في الحكم، لأنه كان سيواجه خيبة شديدة في محكمة الاستئناف الأربعاء، حيث تنظر في الطعون التي قدمها شركاء أسدي الثلاثة، وهم مرتزقة، ضمن شبكة من العملاء تعد أكثر من 200 شخص في أوروبا ويديرها أسد الله أسدي.

يشار إلى أن محكمة أنتويرب كانت وجهت لأسدي تهماً بـ"محاولات قتل إرهابية" و"مشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية".

وكان الادعاء طلب عقوبة قصوى خلال المحاكمة التي جرت العام الماضي في المحكمة الجنائية للمدينة الساحلية الفلمنكية.

واعتقل الأسدي الذي كان يعمل في السفارة الإيرانية بفيينا، في الأول من تموز/يوليو في ألمانيا، بعد أن ظهر في صور بـ 28 حزيران/يونيو في لوكسمبورغ وهو يسلم طردا يحتوي على القنبلة للزوجين البلجيكيين الإيرانيين، ثم سلم لاحقا إلى بلجيكا في تشرين الأول/أكتوبر 2018، وقد رفض مغادرة زنزانته ليمثل أمام المحكمة في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

فيما أفادت لائحة الاتهام سابقا بأن التحقيق كشف أن الأسدي هو في الواقع عميل للاستخبارات الإيرانية "يعمل تحت غطاء دبلوماسي"، وأنه نسق هذه الخطة الإرهابية معتمداً على ثلاثة شركاء هم الزوجان المقيمان في أنتويرب ومعارض إيراني سابق هو شاعر مقيم في أوروبا.