رفتن به محتوای اصلی

كورونا يقترب من 5 ملايين وفاة

كورونا
AvaToday caption
يبقى الخوف الأكبر ظهور متحورات جديدة مقاومة للقاحات. وتنتشر حالياً المتحورة "دلتا" التي غلبت المتحورات السابقة مثل "ألفا"، ولم تسمح بتفشي سلالات جديدة مثل "مو" و"لامدا"
posted onNovember 1, 2021
noدیدگاه

بات العالم على وشك تخطي عتبة خمسة ملايين وفاة جراء "كوفيد-19" وفق الأرقام الرسمية، وهي حصيلة أدنى بالتأكيد من الأعداد الفعلية لضحايا الوباء، في وقت لا يزال مستقبل الأزمة الصحية يثير تساؤلات تتوقف الإجابة عليها إلى حدّ بعيد على سير حملات التلقيح.

ويرجّح أن يكون عدد الوفيات الفعلي جراء "كوفيد-19" في العالم أعلى بكثير من حصيلة خمسة ملايين التي تستند إلى الأرقام الرسمية الصادرة يومياً عن كل بلد. وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذةً بالاعتبار معدّل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالوباء، أن الحصيلة قد تكون أعلى بمرتين أو ثلاث مرات.

ومهما كانت الأعداد الفعلية، فإن الحصيلة تبقى أدنى بكثير من حصيلة أوبئة أخرى. فالإنفلونزا الإسبانية التي انتشرت في عامي 1918 و1919 ونجمت أيضاً عن فيروس غير معروف في ذلك الحين، تسببت بوفاة 50 إلى 100 مليون شخص. والإيدز تسبب بوفاة أكثر من 36 مليون شخص خلال 40 عاماً.

لكن خبير الفيروسات في معهد باستور جان كلود مانوغيرا، لفت إلى أن "كوفيد-19" تسبب "بعدد كبير من الوفيات خلال فترة زمنية قصيرة جداً".

ورأى خبير الأمراض المعدية في معهد باستور والعضو في المجلس العلمي الفرنسي أرنو فونتانيه، أن "الوضع لكان أسوأ بكثير لولا التدابير التي تم اتخاذها، وأولها الحد من تنقل الأشخاص ثم التلقيح". ويتوقع فونتانيه أن يتوقف تطور الوضع على مستوى التلقيح في مختلف الدول وفاعلية اللقاحات المستخدمة. وقال، "أشهر قليلة ويصبح هناك على الأرجح شبكة أمان في كل مكان. ما يصعب التكهن به هو إن كانت ستوفر متانة كافية". وأضاف، "هذا الفيروس سيواصل تفشيه. ما نريد تحقيقه اليوم ليس استئصاله بل توفير حماية ضد أشكاله الخطيرة".

ويتوقع الاختصاصيون أن يتغير وجه الوباء في نهاية المطاف، فتستقر الموجات الوبائية في الدول الصناعية ذات مستوى التلقيح المرتفع، وأن تظهر الطفرات الوبائية خصوصاً في الدول ذات مستوى التلقيح المتدني. ويبقى من الصعب التكهن بالمستقبل بالنسبة للمناطق ذات قدرات التلقيح غير الواضحة، مثل دول أفريقيا الاستوائية.

وقال فونتانيه إن "معاودة التفشي القوية جداً" في أوروبا الشرقية تؤكد أن مستوى غير كاف من التلقيح يعرض "لأوبئة شديدة مع تبعات استشفائية". وتحمل الزيادة الحالية في الإصابات في أوروبا الغربية على الرغم من مستويات التلقيح المرتفعة، على توخي الحذر.

ويبقى الخوف الأكبر ظهور متحورات جديدة مقاومة للقاحات. وتنتشر حالياً المتحورة "دلتا" التي غلبت المتحورات السابقة مثل "ألفا"، ولم تسمح بتفشي سلالات جديدة مثل "مو" و"لامدا".

وبدل ظهور متحورات من سلالات جديدة من الفيروس، يتوقع الخبراء تطور المتحورة "دلتا" نفسها التي قد تمر عبر تحولات تجعلها مقاومة للقاحات. وتراقب السلطات البريطانية متحورة فرعية عن "دلتا" تعرف بـ"إيه واي 4.2"، ولو أنه ليس هناك أي مؤشرات في الوقت الحاضر توحي بأنها تحد من فاعلية اللقاحات.

تايلاند وأستراليا وإسرائيل تخفف قيود السفر

خففت تايلاند وأستراليا وإسرائيل بدرجة كبيرة القيود على السفر الدولي الاثنين، الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، للمرة الأولى منذ 18 شهراً في ما يعد اختباراً كبيراً للطلب على السياحة والسفر في العالم وسط جائحة فيروس كورونا.

ويتناقض هذا التخفيف للقيود مع تشديد إجراءات الإغلاق العام في مناطق أخرى من العالم خصوصاً في شرق أوروبا الذي سجل إصابات بأعداد قياسية، وكذلك في أجزاء من الصين التي لا تتهاون بأي شكل في تطبيق قيود الجائحة على الرغم من الإصابات القليلة نسبياً في البلاد.

ووصل مئات السياح الأجانب المطعمين إلى العاصمة التايلاندية التي لا تطبق الحجر الصحي على الوافدين من الخارج بعد أن وافقت الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا على قدوم الزائرين من أكثر من 60 دولة، من بينها الصين والولايات المتحدة.

وهناك عدد من الدول الأوروبية أيضاً على القائمة في وقت تسعى فيه تايلاند، وهي إحدى الدول السياحية الرئيسة في آسيا، للاستفادة من الزائرين الهاربين من متاعب الطقس الشتوي في نصف الكرة الأرضية الشمالي.

وخففت إسرائيل أيضاً قيود السفر الاثنين، لكن يجب على السياح قراءة التعليمات قبل الحجز. وقالت الحكومة الإسرائيلية على "تويتر" بجانب قلب أزرق كبير، "مرحباً بكم في إسرائيل... نفتقدكم يا رفاق".

ومسموح بدخول السياح الأفراد إذا كانوا تلقوا جرعة تنشيطية من لقاح مضاد لـ"كوفيد-19" لكن بشرط ألا تكون ستة أشهر مرت قبل تلقي آخر جرعة.

وأثار ذلك امتعاض أصحاب الفنادق. وقالت يائيل دانييلي الرئيسة التنفيذية لرابطة فنادق إسرائيل، "كم سائحا في العالم حصلوا بالفعل على جرعات تنشيطية أو ما زالوا في فترة الأشهر الستة بعد الجرعة الثانية؟" ومضت تقول، "حتى إذا كان الأب والأم في أسرة مطعمين فإن أطفالهما تحت 12 عاماً لم يتلقوا التطعيم".

أستراليا تعيد فتح الحدود الدولية

خففت أستراليا القيود التي فرضتها على الحدود الدولية اليوم الاثنين وذلك للمرة الأولى خلال جائحة كورونا مما سمح لبعض من تم تطعيمهم بالسفر بحرية ولم شمل العديد من الأسر.

وأصبح الآن ملايين الأستراليين في ولايات فيكتوريا ونيو ساوث ويلز وكانبيرا يتمتعون بحرية السفر، وذلك بعد 18 شهراً من بدء فرض بعض من أشد السياسات الحدودية في العالم للتصدي لفيروس كورونا والتي منعت المواطنين من العودة إلى البلاد أو مغادرتها ما لم يتم منحهم إعفاء.

وقالت شركة كانتاس، وهي أكبر شركة طيران في أستراليا، إن طائرة تابعة للشركة حطت في سيدني في الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي قادمة من لوس أنجليس لتصبح أول رحلة جوية منذ أشهر تسمح للأستراليين الذين تم تطعيمهم ضد "كوفيد-19" بمغادرة الطائرة من دون حجر صحي.

ووصل مسافرون دوليون أيضاً إلى سيدني على الخطوط الجوية السنغافورية في ساعة مبكرة من صباح الاثنين. وقال وزير الخزانة الأسترالي جوش فرايدنبرغ لهيئة الإذاعة الأسترالية اليوم إن تغييرات السفر ستساعد الاقتصاد على الفور.

وأضاف فرايدنبرغ "حقيقة أن الأستراليين يمكنهم التنقل بحرية أكبر داخل وخارج بلدنا من دون الحاجة للبقاء في حجر صحي في المنزل إذا تم تطعيمهم مرتين أمر يدعو للاحتفال".

وأظهرت لقطات على التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي لقاءات باكية بين الأسر بعد أن كانت قواعد السفر الصارمة تمنع في السابق الكثيرين من حضور المناسبات الهامة، بما في ذلك حفلات الزفاف والجنازات.

ويرتبط تخفيف قواعد السفر بارتفاع معدلات التطعيم لأكثر من 80 في المئة من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 سنة فأكثر في ولايتي أستراليا الأكثر اكتظاظا بالسكان وهما نيو ساوث ويلز وفيكتوريا، إضافة إلى منطقة العاصمة التي تم تطعيمها بالكامل.

زيادة قياسية في روسيا

سجلت روسيا يوم الأحد 40993 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الساعات الأربع والعشرين الماضية في أعلى حصيلة يومية منذ بدء الجائحة. كما رصد الفريق الحكومي المعني بمكافحة الجائحة 1158 وفاة جديدة مرتبطة بالفيروس.

ويتوزع أكبر عدد من الإصابات الجديدة بين العاصمة موسكو (7603 حالات) وثاني أكبر مدن البلاد، سان بطرسبورغ (3597 حالة) ومقاطعة موسكو (2737 حالة) ومقاطعة سامارا (1458 حالة).

وسجلت في روسيا إجمالاً منذ بداية الجائحة 8 ملايين و513790 إصابة مؤكدة بكورونا، منها 238538 حالة وفاة، وسبعة ملايين و358539 حالة شفاء.

ووفقاً لبيانات وكالة "تاس"، تجاوز عدد الإصابات بكورونا التي تم رصدها في روسيا خلال شهر أكتوبر المنصرم عتبة المليون، للمرة الأولى منذ بداية الجائحة.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن "الموجة الرابعة الكارثية في روسيا" كانت نتيجة حملة التطعيم الفاشلة، ورسائل الحكومة المشوشة والمتقطعة حول فيروس كورونا الأمر الذي يجعل من الصعب تصحيح المسار الآن.

وأضافت أن روسيا كانت بدأت إجراءات مكافحة الوباء بإغلاق صارم في أوائل 2020، ثم تراجعت قبل التصويت الحاسم على التغييرات الدستورية، في يوليو (تموز) 2020.

وامتنعت روسيا عن فرض إجراءات مشددة على مستوى البلاد، فيما كانت تأمل بأن يسهم إطلاق عدد من اللقاحات التي تم تطويرها محلياً في الحد من تفشي الوباء.

لكن وعلى الرغم من توافر اللقاحات على مدى شهور، لم يجر تطعيم إلا 32.5 في المئة من السكان بالكامل، وفق إحصائيات نشرتها الحكومة السبت.

وبدأ في روسيا يوم السبت سريان عطلة رسمية مدفوعة الأجر مفروضة حتى السابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، في مسعى للحد من تفشي الوباء.

الصين تنتقد تقرير الاستخبارات الأميركية

وفي السياق ذاته، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، في بيان الأحد 31 أكتوبر (تشرين الأول)، تقريراً للاستخبارات الأميركية بشان نشأة جائحة "كوفيد-19" بأنه غير علمي وليس له أي صدقية.

وكان التقرير الذي رُفعت عنه السرية قد وصف نظرية نشوء "كوفيد -19" في مختبر بـ"المنطقية".

وقال التقرير المحدث للاستخبارات الأميركية الذي نُشر يوم السبت إن كلاً من النظريتين اللتين تقولان إن "كوفيد-19" نشأ بشكل طبيعي وتسرب من مختبر منطقية لشرح كيف أصاب فيروس "سارس-كوف-2"، المسؤول عن "كوفيد-19"، البشر للمرة الأولى، ولكن الحقيقة قد لا تُعرف على الإطلاق.

وقال وانغ في رد على موقع وزارة الخارجية الصينية إن "الكذبة التي تكررت ألف مرة لا تزال كذبة". وأضاف ن أجهزة الاستخبارات الأميركية "لديها سمعة في الاحتيال والخداع".

وقال إن "تتبع نشأة فيروس كورونا المستجد قضية خطيرة ومعقدة ينبغي عدم بحثها إلا من خلال تعاون علماء العالم".

ونفت الصين باستمرار مزاعم تسرب الفيروس من مختبر متخصص في مدينة ووهان حيث تم رصد "كوفيد-19" للمرة الأولى في نهاية عام 2019.

وكرر وانغ دعوات الصين للولايات المتحدة إلى فتح مختبرها الخاص في فورت ديتريك أمام الخبراء الدوليين.

واستبعدت دراسة مشتركة أجرتها الصين ومنظمة الصحة العالمية، ونُشرت هذا العام، بشكل شبه كامل النظرية القائلة بأن "كوفيد-19" نشأ في مختبر. وقالت إن الفرضية الأكثر ترجيحاً هي أنه أصاب البشر بشكل طبيعي ربما من طريق تجارة الحيوانات.

وقال منتقدو الدراسة إنها لم تفحص مختبرات ووهان ولم تراجع البيانات الأولية اللازمة لفهم طرق الانتقال المبكرة للفيروس.

وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الاثنين، تسجيل 92 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا يوم الأحد ارتفاعاً من 71 في اليوم السابق.

وذكرت اللجنة في بيان أن 59 من الإصابات الجديدة محلية ارتفاعاً من 48 إصابة قبل يوم.

وقالت إن عدد الإصابات الجديدة التي لا تظهر عليها أعراض بلغ 24 ارتفاعاً من 23 قبل يوم. ولا تصنف الصين تلك الإصابات على أنها حالات إصابة مؤكدة.

ويبلغ حالياً إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بـ"كوفيد-19" في بر الصين الرئيسي 97243 في حين لا يزال عدد الوفيات ثابتاً عند 4636.

إصابة المتحدثة باسم البيت الأبيض

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الأحد إصابتها بكورونا، بعد أيام على قرارها عدم المشاركة في جولة الرئيس الأميركي جو بايدن الأوروبية لأن أفراداً من عائلتها أصيبوا بالفيروس.

وقالت ساكي في بيان إنها خضعت لاختبارات صحية عدة خلال الأسبوع، وإن نتائج هذه الاختبارات كانت سلبية، بينما جاءت نتيجة اختبارها إيجابية الأحد.

وأضافت "على رغم أنني لم أجر اتصالاً وثيقاً شخصياً بالرئيس أو بكبار موظفي البيت الأبيض منذ يوم الأربعاء - وجاءت نتيجة الاختبار سلبية على مدى أربعة أيام بعد هذا الاتصال الأخير - إلا أنني أكشف عن (نتيجة) اختبار اليوم الإيجابية، من أجل الشفافية".

وأوضحت "رأيتُ الرئيس آخر مرة الثلاثاء عندما جلسنا في الخارج (...) ووضعنا كمامات"، مشيرة إلى أنها تشعر بأعراض خفيفة بفضل تلقيها اللقاح.

وقالت ساكي إنها تعمل من المنزل، مؤكدة أنها ستخضع لحجر صحي لمدة 10 أيام قبل إجراء اختبار آخر والعودة إلى البيت الأبيض.

"فايزر" للأطفال في الإمارات

وافقت دولة الإمارات على استخدام لقاح "فايزر- بيونتيك" لتطعيم الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 و11 سنة ضد "كوفيد-19"، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في بيان نقلته وسائل الإعلام الحكومية، الاثنين.

وقبل هذا القرار كان اللقاح الوحيد الذي تمت الموافقة عليه لتطعيم الأطفال الصغار جداً هو لقاح "سينوفارم" الذي تمت الموافقة عليه للأعمار من 3 إلى 17 سنة مع توفير لقاح "فايزر" للأطفال فوق سن 12 سنة.

وجاء في البيان أن "نتائج الدراسات السريرية أشارت إلى أن اللقاح آمن وقد منح فعلاً استجابة مناعية قوية للأطفال ما بين سن 5 و11 سنة، وهذا سيسهم في تسريع عملية التعافي في دولة الإمارات وحماية المجتمع ويؤكد على نهج الدولة الاستباقي لدعم العودة للحياة الطبيعية والاهتمام بصحة وسلامة كل فرد من أفراد المجتمع".

وقالت الوزارة إنه بوسع الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة والذين سبق تطعيمهم بلقاحات "فايزر- بيونتيك" أو لقاحات "سبوتنيك" المصنعة في روسيا الحصول على جرعة منشطة ثالثة.

وسابقاً كانت الحكومة تعطي جرعات داعمة للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل بلقاحات "سينوفارم".

إسبانيا تتعهد التبرع بعشرين مليون جرعة لقاح إضافية

تعهدت إسبانيا الأحد التبرع بعشرين مليون جرعة إضافية من لقاح كوفيد-19 للدول الفقيرة، ليرتفع العدد الإجمالي للجرعات التي التزمت توزيعها إلى 50 مليوناً.

وقال رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز في مؤتمر صحافي في روما في ختام قمة مجموعة العشرين "أفضل شيء يمكننا القيام به هو ضمان الوصول الشامل والعادل للقاحات ضد كوفيد -19".

وأضاف "نحن ملتزمون زيادة كبيرة لجهة إمداد وتوفير وتأمين اللقاحات وإعطائها في البلدان النامية".

وأضاف "للمساهمة في هذا الهدف بشكل ملموس أعلنت الحكومة الإسبانية أنها ستحترم التزامها التبرع بثلاثين مليون جرعة لقاح بحلول نهاية العام، وأننا سنتبرع بعشرين مليون لقاح إضافي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022".

تعهدت إسبانيا في سبتمبر (أيلول) التبرع بـ 7.5 مليون جرعة من اللقاحات الإضافية في إطار آلية كوفاكس الدولية، ما رفع تعهداتها إلى 30 مليون جرعة. مع تلقيح 88.5 في المئة من سكانها بالكامل باتت إسبانيا واحدة من أولى الدول لناحية حملة التلقيح في أوروبا.

سجل هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 45 مليون نسمة، ما يزيد على 87 ألف حالة وفاة مرتبطة بـ"كوفيد-19" منذ بداية تفشي الوباء، وفقاً لوزارة الصحة الإسبانية.

احتجاجات وتوقيفات في المغرب

تظاهر الأحد في عدة مدن مغربية مئات المعترضين على فرض جواز التلقيح تلبية لدعوات احتجاج على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية ووكالة الصحافة الفرنسية.

وبدأت السلطات في 21 أكتوبر (تشرين الأول) العمل بجواز التلقيح شرطاً حصرياً للإعفاء من القيود الاحترازية المفروضة بسبب الجائحة، مثل التنقل بين المدن والمحافظات والسفر الى الخارج ودخول الإدارات العمومية والمقاهي والفنادق والفضاءات المغلقة.

وأثار هذا الطابع الإلزامي لجواز التلقيح لولوج المرافق والفضاءات العمومية احتجاجات في مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً، ودعوات للتراجع عنه.

وتسجل حملة التلقيح ضد الوباء التي بوشرت منذ مطلع العام، إقبالاً متزايداً. وتلقى أكثر من 22 مليون شخص جرعتي اللقاح في المملكة البالغ سكانها 36 مليوناً، وفق آخر الأرقام الرسمية. وتهدف الحملة إلى تحقيق المناعة الجماعية بتطعيم 80 في المئة من السكان.

كذلك، أطلق المغرب مطلع أكتوبر (تشرين الأول) حملة للتطعيم بجرعة ثالثة.

وتحسن الوضع الوبائي في المملكة للأسبوع العاشر بعد ارتفاع في الإصابات والوفيات خلال الصيف. لكن وزارة الصحة تحذر من احتمال حدوث موجة رابعة وتؤكد أهمية التلقيح واحترام الإجراءات الاحترازية.