أبدى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة "استعداده" لاستقبال مسؤولين إيرانيين في بروكسل، غير أنه دعا طهران في الوقت نفسه لعدم إضاعة مزيد من الوقت والعودة إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي.
وصرح بوريل لصحافيين في واشنطن: "أعلم أن الإيرانيين يريدون في شكل ما محادثات مسبقة معي بوصفي منسقاً، ومع بعض الأعضاء الآخرين في مجلس" اتفاق 2015 حول النووي الإيراني، مضيفاً: "أنا مستعد لذلك، لكن الوقت ينفد" لإنقاذ الاتفاق، وفق فرانس برس.
ودعت فرنسا إيران، اليوم الجمعة، إلى إبداء استعدادها لاستئناف المحادثات النووية بالأفعال وليس الأقوال.
وقال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية، بحسب ما نقلت وكالة رويترز: "يجب على طهران أن تظهر بالأفعال استعدادها لاستئناف محادثات فيينا مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي".
وكان دبلوماسي أوروبي أكد في وقت سابق اليوم، أن الوفد الإيراني غير مستعد في الوقت الحالي للعودة إلى طاولة التفاوض.
كما أكد في إيجاز صحافي ، أن طهران ليست جاهزة في الوقت الراهن لاستئناف المحادثات في العاصمة النمساوية. وأضاف أن مباحثات أوروبية إيرانية مطولة ستجري نهاية الشهر الحالي (أكتوبر) حول الملف النووي.
يأتي هذا الموقف الفرنسي اليوم بعد أن كررت طهران مرارا خلال الأسابيع الماضية عزمها استئناف المحادثات المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي قيدت بموجبه برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها، "قريبا" لكن دون أن تحدد موعدا معلوماً.
فيما لوحت الإدارة الأميركية ببدائل لم تحددها في حال فشلت الدبلوماسية في استئناف الحوار. فقد أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، بالإضافة إلى المبعوث الأميركي روبرت مالي، أن واشنطن تدرس خططا بديلة عن المحادثات إذا لم تستأنف قريبا.
يذكر أن الدول الغربية التي لا تزال منضوية في الاتفاق المبرم بين طهران والقوى الكبرى في العام 2015 (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) والذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاثة أعوام، حضت بشكل متواصل خلال الشهرين الماضيين على العودة إلى التفاوض في العاصمة النمساوية، بعد أن توقفت المحادثات في يونيو الماضي، عقب 6 جولات لم تفضِ إلى توافق على جميع القضايا العالقة.