اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الاثنين في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن برنامج إيران النووي "تجاوز كل الخطوط الحمراء"، مؤكدا في الوقت ذاته أن إسرائيل"لن تسمح" لطهران بالحصول على السلاح الذري.
وقال "بلغ برنامج إيران النووي لحظة حاسمة، تم تجاوز كل الخطوط الحمراء"، مضيفا أن "الكلمات لا تمنع أجهزة الطرد المركزي من الدوران".
وقال بينيت الذي تولى منصبه في يونيو/حزيران "هناك من في العالم يبدو أنهم يرون سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية على أنه واقع لا مفر منها، أو صفقة منتهية، أو سئموا للتو من سماع أخبار عن ذلك"، مضيفا "إسرائيل لا يمكنها أن تتعب. لن نتعب. ستمنع إسرائيل إيران من امتلاك سلاح نووي".
وأجرت إيران والدول الأطراف في الاتفاق النووي بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق من خلال عودة الولايات المتحدة إليه ورفع العقوبات التي أعادت فرضها بعد انسحابها، في مقابل عودة طهران للالتزام الكامل به، بعد أن تخلت عن تنفيذ غالبية التزاماتها ردا على الانسحاب الأميركي.
وأجريت ست جولات من المباحثات بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران ولم يحدد بعد موعد لاستئنافها.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأسبوع الماضي أن المباحثات ستستأنف "قريبا جدا"، إلا أن واشنطن أبدت شكوكا بقرب عودة طهران إلى المفاوضات.
واعتبر سفير الاتحاد الأوروبي في فيينا ستيفان كليمنت الاثنين أنه من المهم استئناف المباحثات "في أقرب وقت ممكن من حيث توقفت".
لكن بينيت أكد في كلمته أن "إيران تسعى للهيمنة على المنطقة تحت مظلة نووية"، مضيفا "على مدى العقود الثلاثة الماضية، أطلقت إيران آلة دمارها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بلدا تلو الآخر، لبنان، سوريا، العراق، اليمن، غزة"، معتبرا أن "القاسم المشترك لكل هذه الأماكن أنها جميعها متداعية، مواطنوها يعانون من الجوع وانهيار اقتصادهم... كل مكان تلمسه إيران يفشل".
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الأحد أن إيران منعتها من دخول ورشة لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في كرج قرب طهران.
وردت إيران الاثنين بالقول إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قدمت تقريرا "غير دقيق" بشأن منع مفتشيها من دخول منشأة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي، مشددة على أن الأخيرة لم تكن مشمولة في التفاهم المبرم بين الجانبين هذا الشهر.