قالت وزارة الكهرباء العراقية الأربعاء إن إمدادات الغاز الإيرانية إلى المنطقتين الوسطى والجنوبية انخفضت من 49 مليون متر مكعب يوميا إلى ثمانية ملايين، مما يهدد بنقص خطير في الكهرباء.
وذكرت الوزارة في بيان أنها على اتصال مع وزارة الطاقة الإيرانية وسفارة إيران في بغداد لمعرفة أسباب هذا الخفض.
وفي وقت لاحق، ذكر موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الانترنت (شانا) أن مسؤولا بارزا بشركة الغاز الوطنية الإيرانية قال إن خفض الصادرات يستند إلى اتفاق مع بغداد مدته ستة أشهر وجاء بعد إخطار مسبق.
وقال المسؤول "إيران أعلنت عن هذا الخفض في الصادرات إلى العراق قبل أسبوعين... هو ليس له علاقة بمتأخراتهم لإيران، رغم أن الحاجة إلى تسوية الديون ما زالت في جدول الأولويات، ووفقا للاتفاق فإن هذا المقدار لخفض الصادرات سيستمر لما يصل إلى ستة أشهر."
وقالت وزارة الكهرباء العراقية في بيان إن خفض إمدادات الغاز الإيرانية أدى أن تفقد شبكة الكهرباء الوطنية في العراق حوالي 5500 ميجاوات.
ومددت واشنطن مرارا لمدة 90 أو 120 يوما إعفاءات من العقوبات للسماح لبغداد باستيراد الطاقة من إيران بعدما أعادت واشنطن فرض عقوبات على النفط الإيراني ومنعت الدول من شراء منتجات الطاقة من إيران.
وسعى العراق في ابريل/نيسان الماضي لزيادة كميات الغاز الإيراني المستورد من 20 إلى 70 مليون قدم مكعب قياسي يوميا في خضم الحديث حينها عن نوايا أميركية لرفع العقوبات المفروضة على طهران مع تقدم مباحثات فيينا بشان الملف النووي.
وتصر الولايات المتحدة على أن يعمل العراق، ثاني أكبر منتج للخام في أوبك، صوب تحقيق الاكتفاء الذاتي كشرط لاستثناء واردات الطاقة الإيرانية إلا أن بغداد تواجه صعوبة في ذلك لأسباب من بينها أسعار النفط المنخفضة.
كما سعى العراق كذلك وفق مصادر إلى استيراد الغاز من عدد من الدول الخليجية في خضم جهود رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للعودة إلى الحاضنة العربية والخليجية.
ويجري العراق مباحثات مع دول خليجية على رأسها السعودية، لاستيراد الكهرباء منها عبر ربط شبكتها بمنظومة الخليج، بعد أن كان يعتمد على إيران وحدها خلال السنوات الماضية عبر استيراد طاقة بقدرة 1200 ميجاوات.
