رفتن به محتوای اصلی

إيران وأذرعها "العقبة الأكبر" أمام السيادة العراقية

الميليشيات الموالية لإيران
AvaToday caption
"منذ أن تسلم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في مايو 2020، عملت الولايات المتحدة على تحسين العلاقات مع بغداد، لكن طهران وردا على ذلك، تدخلت في المحادثات بين الولايات المتحدة والعراق وكثفت هجماتها الصاروخية ضد المصالح الأميركية"
posted onApril 21, 2021
noدیدگاه

تسلط الهجمات الأخيرة بطائرات مسيرة على المصالح الأميركية في العراق الضوء على ترسانة إيران التوسعية، وكيف أن أذرعها لا تزال تشكل العقبة الأكبر أمام السيادة العراقية الكاملة، وفقا لتقرير نشرته مجلة "ناشيونال إنترست".

تقول المجلة الأميركية، في مقال للكاتبة المتخصصة بشؤون الأمن مايا كارلين، إن سلسلة الهجمات التي وقعت في العراق الأسبوع الماضي تكشف حجم التوترات المتصاعدة بين الميليشيات الموالية لإيران من جهة، والولايات المتحدة وقوات الأمن العراقية من جهة ثانية.

ووفقا لكاتبة المقال "لا تزال إيران ووكلاؤها يشكلون أكبر عقبة في طريق العراق للحصول على السيادة".

وتشير إلى أنه ومع اقتراب عقد جولة جديدة من المناقشات حول ملف إيران النووي، يتوقع أن يستمر التصعيد في الهجمات التي تستهدف المصالح الأميركية في العراق.

وسلطت الكاتبة الضوء على الهجوم الذي استهدف مطار أربيل في 13 من هذا الشهر، وقالت إن ما جرى يعد "أمرا هاما لأنه يشير إلى أن إيران توسع ترسانتها التي ترغب في نشرها ضد المصالح الأميركية في العراق".

وأشارت إلى أنه "ومنذ أن تسلم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في مايو 2020، عملت الولايات المتحدة على تحسين العلاقات مع بغداد، لكن طهران وردا على ذلك، تدخلت في المحادثات بين الولايات المتحدة والعراق وكثفت هجماتها الصاروخية ضد المصالح الأميركية".

وساهم ذلك كله، بحسب كاتبة المقال، في تداعي استقرار العراق، وتأثر علاقاته مع الدول الغربية.

وكان مسؤولون كورد قالوا إن طائرة مسيرة ألقت متفجرات قرب قوات أميركية متمركزة في مطار أربيل بشمال العراق في وقت متأخر يوم الأربعاء، في أول هجوم من نوعه يستهدف القوات الأميركية في العراق.

ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية من جراء الهجوم، الذي يأتي وسط سلسلة من الهجمات الصاروخية التي استهدفت خلال الأشهر الماضية قواعد تستضيف القوات الأميركية وعلى السفارة في بغداد، وتلقي واشنطن بالمسؤولية فيه على فصائل مدعومة من إيران.

وأصاب وابل من الصواريخ نفس القاعدة العسكرية التي يقودها الأميركيون في محيط مطار أربيل الدولي في فبراير، مما أسفر عن مقتل متعاقد غير أميركي يعمل مع جيش الولايات المتحدة.

وترد الولايات المتحدة أحيانا بضربات جوية على فصائل مسلحة متحالفة مع إيران في مواقع منها الحدود العراقية السورية.

وبالمجمل، استهدف أكثر من 20 هجوما، بصواريخ أو قنابل، قواعد تضم عسكريين أميركيين، أو مقرات دبلوماسية أميركية، منذ وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض أواخر يناير، فيما وقع عشرات غيرها قبل ذلك على مدى أكثر من عام ونصف العام

وقبل نحو أسبوع فقط، استأنفت الإدارة الأميركية "الحوار الاستراتيجي" افتراضيا مع الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي الذي يتعرض أيضا لتهديدات من الفصائل الموالية لإيران.

وتملك كل من الولايات المتحدة وإيران حضورا عسكريا في العراق، إذ تقود الولايات المتحدة التحالف الدولي الذي يساعد العراق في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية منذ 2014، وتنشر نحو 2500 عسكري في البلاد. من جهتها تدعم إيران قوات الحشد الشعبي المنضوية في إطار مؤسسات الدولة العراقية

ووصل التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران ذروته في يناير 2020، حينما استهدفت مسيرة أميركية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في مطار بغداد، ما أدى إلى مقتله، الأمر الذي أثار المخاوف من حصول مواجهة مباشرة بين الطرفين.