رفتن به محتوای اصلی

آخر الدواء الأميركي لإيران كل العقوبات الأممية

دونالد ترامب
AvaToday caption
قال بومبيو إن من المؤسف أن الأعضاء الأوروبيين في مجلس الأمن امتنعوا عن دعم المساعي الأميركية لتمديد حظر الأسلحة وإن تلك الخطوة "تجعل الأوروبيين أقل أمانا"
posted onAugust 20, 2020
noدیدگاه

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء أنّه أمر وزير الخارجية مايك بومبيو بإبلاغ مجلس الأمن الدولي بأنّ الولايات المتّحدة تطلب تفعيل آلية "سنابّاك" المثيرة للجدل من أجل إعادة فرض كلّ العقوبات الأمميّة على إيران بسبب انتهاكها التزاماتها النووية.

ووصفت روسيا الخميس اعلان ترامب بأنه "عبثي" مضيفة أنه ليس لديها أسباب قانونية أو سياسية لفعل ذلك.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض "اليوم طلبت من وزير الخارجية مايك بومبيو إخطار مجلس الأمن الدولي بأنّ الولايات المتّحدة تعتزم إعادة فرض كلّ العقوبات الأممية عملياً على إيران والتي تمّ تعليقها في السابق".

وتتيح آلية "سنابّاك" المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم مع الجمهورية الإسلامية في 2015 إعادة فرض كل العقوبات الأممية على إيران إذا ما طلبت دولة طرف في الاتفاق ذلك بدعوى انتهاك طهران للتعهّدات المنصوص عليها في الاتفاق.

لكنّ سائر أعضاء مجلس الأمن الدولي كانوا يشكّكون في إمكانية لجوء الولايات المتّحدة إلى مثل هكذا خطوة لأنّ واشنطن انسحبت من الاتفاق في أيار/مايو 2018 بقرار من ترامب نفسه.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله إن مثل هذه الخطوة ستفضي إلى أزمة في المجلس.

وبعيد تصريح ترامب أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ بومبيو سيقصد نيويورك يومي الخميس والجمعة لإخطار مجلس الأمن بذلك.

وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستستهدف روسيا والصين بعقوبات إذا رفضتا إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، قال بومبيو لقناة فوكس نيوز التلفزيونية يوم الأربعاء "بلا شك".

وأضاف "لقد قمنا بذلك بالفعل، حيثما وجدنا أي دولة تنتهك العقوبات الأميركية الحالية، حملنا كل دولة المسؤولية عن ذلك. سنفعل نفس الشيء فيما يتعلق بعقوبات مجلس الأمن الأوسع نطاقا أيضا".

وقال بومبيو إن من المؤسف أن الأعضاء الأوروبيين في مجلس الأمن امتنعوا عن دعم المساعي الأميركية لتمديد حظر الأسلحة وإن تلك الخطوة "تجعل الأوروبيين أقل أمانا".

وجدّد الملياردير الجمهوري انتقاداته الشديدة للاتفاق الذي أبرم في عهد سلفه الديموقراطي، واصفاً إيّاه بـ"الكارثي" وبأنّه "نتاج فشل السياسة الخارجية" التي انتهجها باراك أوباما ونائبه جو بايدن، المرشح الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية في 3 تشرين الثاني/نوفمبر.

وبحسب إدارة ترامب، فإنّ رفع العقوبات عن إيران في 2015 مكّن الجمهورية الإسلامية من الحصول على عشرات مليارات الدولارات استخدمتها في نشر "الفوضى والدم والرعب" في الشرق لأوسط والعالم أجمع.

وفي مؤتمره الصحافي توقّع ترامب أن يفوز بالانتخابات وأن تهرع طهران إليه في خلال شهر من ذلك طلباً لاتفاق جديد.

وقال "في الشهر الأول الذي سيلي فوزي في الانتخابات، ستأتي إيران وتطلب منّا التوصّل إلى اتفاق بسرعة كبيرة لأنّ حالهم ليست على ما يرام".

ويتصاعد التوتر بشأن الملف الإيراني منذ اتّخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العام 2018 قرار انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى الذي جمّد البرنامج النووي الإيراني، وإعادة فرضه عقوبات اقتصادية خانقة على الجمهورية الإسلامية.

وتلقّت واشنطن صفعة قوية في مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي عندما لم تصوّت إلا دولة واحدة هي جمهورية الدومينيكان معها على مشروع قرار أميركي لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران، في نتيجة كشفت عمق الخلافات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين منذ انسحب ترامب من الاتفاق النووي.