تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أذربيجان تحبط انقلابا اتهمت إيران بتدبيره

أذربيجان
AvaToday caption
في أبريل/نيسان طردت أذربيجان أربعة موظفين في السفارة الإيرانية في سياق من التوتر المتزايد بين البلدين مع اتهام باكو لطهران بتدبير محاولة انقلاب
posted onMay 16, 2023
noتعليق

أعلن مسؤولون أذريون اليوم الثلاثاء أن السلطات الأذرية أحبطت انقلابا قالت إن إيران تقف خلفه بينما يأتي ذلك وسط تصاعد التوتر بين البلدين اللذين تربطهما حدود طويلة وتقطنهما غالبية شيعية وتبادلا في الفترة الأخيرة طرد دبلوماسيين.

واعتقلت السلطات تسعة أشخاص على الأقل من مواطنيها تشتبه في ارتباطهم بالاستخبارات الإيرانية وبالتخطيط لانقلاب وعمليات اغتيال، وفق ما أكد المسؤولون.

وقالت وزارة الداخلية وجهاز الأمن ومكتب المدعي العام في بيان مشترك إن قوات إنفاذ القانون الأذرية ألقت القبض الثلاثاء على أشخاص "كانوا يعملون لصالح أجهزة استخبارات إيرانية". وأورد البيان تسعة أسماء وقال إن عدة أشخاص آخرين اعتقلوا أيضا.

وزاد منسوب التوتر في العلاقات بين طهران وباكو منذ افتتحت الأخيرة سفارة لها في إسرائيل وهي أول دولة شيعية تقدم على هذه الخطوة، لكن سبق ذلك أزمة بين البلدين على خلفية مناورات إيرانية بالذخيرة الحية على طول الحدود مع أذربيجان.

وكانت إيران قد اتهمت أذربيجان باستضافة أجهزة إسرائيلية على أراضيها واعتبرت ذلك تهديدا لأمنها القومي، لكن الأخيرة نفت ذلك

وفي مارس/اذار الماضي قال جهاز أمن الدولة في أذربيجان إنه يحقق في "هجوم إرهابي" بعد إصابة نائب برلماني مناهض لإيران في هجوم بسلاح ناري في منزله، بينما جاء الاعتداء في غمرة توتر بين طهران وباكو التي افتتحت رسميا سفارة لها في إسرائيل العدو اللدود للجمهورية الإسلامية.

ولم توجه السلطات الأذرية حينها اتهاما مباشرا لطهران بالتورط في هذه العملية، لكن الهجوم يحمل بصمات إيرانية بحسب بعض المصادر التي لم تستبعد تورط الإيرانيين في هذا العمل الإرهابي لإسكات مناوئيها في الجوار الإقليمي.

وتنسب لأذرع إيران الخارجية سواء من عناصر المخابرات أو الميليشيات الموالية لها القيام بأنشطة قذرة من قتل وإرهاب وخطف، فيما تقف سلسلة أحداث عاشها ويعيشها العراق خاصة خلال ثورة تشرين 2019، شاهدة على ما يصفه نشطاء عراقيون بـ"الإرهاب الإيراني".

وفي أبريل/نيسان طردت أذربيجان أربعة موظفين في السفارة الإيرانية في سياق من التوتر المتزايد بين البلدين مع اتهام باكو لطهران بتدبير محاولة انقلاب.

وجاءت عمليات الطرد التي تعكس شكلا من أشكال الاحتجاج الدبلوماسي الشديد، بعد أشهر من التصعيد بين أذربيجان وإيران، القوتان المتنافستان اللتان تملكان الغاز وتتبادلان الاتهامات بالتدخل وتشتركان في كونهما شيعيتان.

وأعلنت باكو في يناير/كانون الثاني وقفا "مؤقتا" لأنشطة سفارتها في إيران بعد استهدافها بهجوم بأسلحة رشاشة أدى إلى سقوط قتيل هو كبير مسؤولي الأمن بالبعثة وجريحين من الموظفين.

واستدعي السفير الإيراني في باكو إلى وزارة الخارجية الأذربية حينها حيث أبلغ بأن أربعة موظفين في السفارة الإيرانية في باكو "اعتبروا أشخاصا غير مرغوب فيهم".

وأعلنت الخارجية الأذرية في بيان أن الأشخاص الأربعة طردوا "بسبب أنشطتهم التي لا تتوافق مع وضعهم الدبلوماسي"وأمامهم 48 ساعة لمغادرة البلاد.

وأضاف المصدر نفسه أنه خلال الاستدعاء عبرت باكو "للسفير الإيراني عن استيائها الشديد من استفزازات بلاده الأخيرة حيال أذربيجان".

ولم تعرض باكو على الفور مآخذها على موظفي السفارة، لكن قبل ساعات أعلنت السلطات الاذرية اعتقال ستة أشخاص متهمين بالتخطيط لانقلاب بأمر من أجهزة الاستخبارات الإيرانية.

وفي تلك الفترة أعلنت وزارة الداخلية الأذرية ومكتب المدعي العام في بيان أن المشتبه بهم الستة وهم أذريون "جندتهم الاستخبارات الإيرانية لزعزعة استقرار الوضع في البلاد".

وأكد المصدر نفسه أن مهمتهم كانت "تشكيل مجموعة مقاومة مكلفة بإقامة دولة تحكمها الشريعة في أذربيجان عبر أعمال مسلحة لزعزعة الاستقرار والإطاحة بشكل عنيف بالنظام الدستوري".