تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مجلس الأمن يدين الهجوم التركي على كوردستان

مجلس الأمن
AvaToday caption
اتهمت السلطات العراقية، تركيا بتنفيذ القصف، إلا أن أنقرة نفت ذلك، متهمة حزب العمال الذي تخوض معه صراعاً مسلحاً بالوقوف خلف الهجوم
posted onJuly 26, 2022
noتعليق

أدان مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين، الهجوم التركي على محافظة دهوك بإقليم كوردستان شمالي العراق.

وذكر مجلس الأمن الدولي في بيان، أنه يدين الهجوم على محافظة دهوك، كما أنه يجدد دعمه لاستقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه.

وأضاف: "ندعم السلطات العراقية في التحقيقات بشأن الهجوم، ونحث جميع دول الأعضاء على التعاون مع الحكومة العراقية لدعم التحقيقات".

وجدد أعضاء المجلس التأكيد على دعم استقلال وسيادة ووحدة الأراضي العراقية، والعملية الديمقراطية والازدهار في العراق.

كان القصف التركي الذي وقع الاسبوع الماضي قد تسبب بمقتل 9 أشخاص بينهم طفلة بعمر عام وإصابة 31 آخرين.

وأكدت وزارة الخارجية العراقية اليوم الثلاثاء أن بيان مجلس الأمن بشأن هجوم دهوك يدعم موقف العراق.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "بيان مجلس الأمن بإدانة الاعتداء على سيادة العراق هو الأول من نوعه في سياق سلسلة الانتهاكات التركية لسيادة وأمن العراق".

وأضاف أن "مضمون البيان يدعم موقف العراق ويضع إجراءات النظر بالاعتداء على السيادة الوطنية في سياق جديد".

وفي سياق متصل دعا نائب رئيس قائد العمليات المشتركة في العراق،  الفريق أول الركن عبد الامير الشمري، اليوم الثلاثاء، إلى تحرك "سريع" ومشترك مع إقليم كوردستان والدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب التركي من أجل ضبط الأوضاع على الحدود.

ووصل صباح اليوم وفد عسكري رفيع برئاسة الشمري يرافقه معاون رئيس أركان الجيش للعمليات وقائد قوات حرس الحدود، إلى مقر لواء حرس الحدود الأول في منطقة باطوفة بمدينة زاخو في إقليم كوردستان لتقييم الوضع الأمني على الحدود العراقية التركية.

وقال الشمري لوكالة "شفق نيوز" العراقية: "زيارتنا إلى الحدود العراقية التركية جاءت تنفيذا لقرار مجلس الأمن الوطني يوم الأربعاء الماضي والخاص بتكليف قيادة العمليات المشتركة بتقييم الوضع الأمني على الحدود".

وأضاف: "نقوم حاليا بزيارة النقاط على الحدود التابعة لقيادة حرس حدود المنطقة الأولى، ولاحظنا حجم التوغل التركي داخل الأراضي العراقية وانفتاح نقاطه".

واتهمت السلطات العراقية، تركيا بتنفيذ القصف، إلا أن أنقرة نفت ذلك، متهمة حزب العمال الذي تخوض معه صراعاً مسلحاً بالوقوف خلف الهجوم.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين إن هجوما على منتجع جبلي في محافظة دهوك بشمال العراق الأسبوع الماضي وأدى إلى مقتل تسعة أشخاص نفذه "إرهابيون" ويهدف إلى الإضرار بالعلاقات التركية العراقية.

وذكر أردوغان في مقابلة مع قناة (تي.آر.تي.) الإخبارية الحكومية أن تركيا أبلغت حلفاءها في حلف شمال الأطلسي، ومن بينهم الولايات المتحدة، والسلطات العراقية بموقفها من الهجوم، مضيفا أنه دعا العراق إلى عدم الوقوع في فخ الدعاية التي يروجها المسلحون الكورد.

وفي الإطار نفسه أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، مقتل عسكري تركي و4 من قوات الأمن، في هجوم بمنطقة عملية "مخلب الصاعقة" المستمرة ضد حزب العمال الكوردستاني "بي كيه كيه" شمالي العراق.

وأفاد صويلو في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، مساء اليوم الإثنين، أن العناصر الخمسة قتلوا نتيجة ما وصفه بهجوم إرهابي شمالي العراق، حسبما أفادت وكالة الأناضول التركية للأنباء.

وشنت تركيا ثلاث عمليات شمالي العراق وهي مخلب الصاعقة ومخلب البرق ومخلب - القفل لاستهداف عناصر حزب العمال الكوردستاني على الأراضي العراقية، وتقول إن مسلحي التنظيم يتخذون من المناطق الجبلية شمالي العراق معقلا لهم وينشطون في العديد من المدن والمناطق والأودية ويشنون منها هجمات على الداخل التركي.