تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أردوغان تحشد قواتهِ لقمع الكورد مجددا

أردوغان في إيران
AvaToday caption
الأزمة في سوريا ليس لها حل عسكري، كما أكدوا على التزامهم بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وكذلك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي ينبغي احترامها
posted onJuly 22, 2022
noتعليق

على الرغم من الموقف الإيراني الرافض بقوة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء من طهران أن بلاده ستواصل "قريبًا القتال ضد المنظمات الإرهابية" في شمال شرق سوريا  (روجافا) حيث يهدّد بشنّ عملية عسكرية منذ شهرين مشدّدًا على أن بلاده تعوّل على دعم روسيا وإيران "في مواجهة الإرهاب".

وقال أردوغان وإلى جانبه نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي في ختام قمة ثلاثية، "يجب أن يكون الأمر واضحًا للجميع: لا مكان في المنطقة للحركات الإرهابية الانفصالية وأتباعها. سنواصل قريبًا قتالنا ضد المنظمات الإرهابية" في سوريا.

واعتبر أن "إرهاب (المنظمات الكوردية) يشكل تهديدًا لنا جميعًا"، علمًا أن "انسحابهم إلى مسافة 30 كلم من حدودنا لم يحصل بعد"، في إشارة إلى أحد بنود الاتفاق الموقع عام 2019 مع واشنطن ثمّ موسكو.

وأنهى هذا الاتفاق الذي ينصّ على انسحاب المقاتلين الكورد، عملية للقوات الخاصة التركية والفصائل السورية الموالية لها، كانت قد أسفرت عن مئات القتلى وشرّدت عشرات آلاف الأشخاص في تشرين الأول/أكتوبر 2019.

وأكد إردوغان الثلاثاء أن "ما ننتظره من روسيا وإيران هو دعمهما في مواجهة الإرهاب"، بعدما عدّد الفصائل الكوردية الرئيسية التي تنشط في شمال شرق سوريا.

وقال "أسمع أصدقاءنا الأعزاء يقولون إنهم يتفهّمون مخاوف تركيا وأشكرهم على ذلك، لكن الكلام لا يكفي".

وأبلغ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي إردوغان خلال القمة أن عملية تركية في الشمال السوري، "ستعود بالضرر" على مختلف دول المنطقة.

وكانت موسكو وطهران قد حذّرتا في الأسابيع الأخيرة من أي تدخل تركي قي سوريا.

وصدر بيان ختامي مشترك عن القمة الثلاثية أكدت فيه الدول الثلاث "تصميمها على مواصلة التعاون للقضاء على الإرهابيين" في سوريا.

وأعربت الدول الثلاث عن "رفض كل المحاولات لخلق وقائع جديدة على الأرض تحت ذريعة مكافحة الارهاب، بما يشمل مبادرات الحكم الذاتي غير القانونية، والتصميم على الوقوف في وجه الأجندات الانفصالية الهادفة لتقويض سيادة ووحدة أراضي سوريا، إضافة الى تهديد الأمن القومي للدول المجاورة".

وأكدت إيران وروسيا وتركيا في البيان الختامي لاجتماع أستانا، أن الأزمة في سوريا ليس لها حل عسكري، كما أكدوا على التزامهم بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وكذلك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي ينبغي احترامها . وأعربوا عن عزمهم على مواصلة التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، وأدانوا تزايد وجود ونشاط الجماعات الإرهابية والجماعات التابعة لها بأسماء مختلفة في مختلف المناطق السورية، وشددوا على ضرورة التنفيذ الكامل لجميع الإجراءات المتعلقة بشمال سوريا.

ورفض الرؤساء الثلاثة كل المساعي التي تهدف إلى خلق واقع جديد في الميدان بذريعة محاربة الإرهاب، بما في ذلك المبادرات غير المشروعة للحكم الذاتي، و أعلنوا عن عزمهم على مواجهة الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى إضعاف سيادة سوريا ووحدة أراضيها و الأجندات التي تهدد الأمن القومي لدول الجوار.

وبحسب البيان، أعرب الرؤساء الثلاثة عن معارضتهم للاستيلاء والنقل غير المشروع للنفط السوري وأكدوا مجدداً عزمهم على مواصلة التعاون من أجل القضاء نهائياً على جميع الأفراد والجماعات والمنظمات والكيانات الإرهابية، و طالبوا بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقاً للقانون الدولي الإنساني.