تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الصدر لايتنازل عن حقهِ في تشكيل الحكومة

الصدر
AvaToday caption
قال القيادي في الإطار التنسيقي علي الفتلاوي، إن الإطار التنسيقي يواصل حراكا مكثفا ومشاورات مع القوى السياسية وقد سلمها مبادرته لإنهاء الانسداد السياسي
posted onApril 8, 2022
noتعليق

طمأن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حلفاءه الكورد والسنّة في تحالف 'إنقاذ وطن' بأن لا نية لديه للتحول للمعارضة وأنه ماض في تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية وذلك بعد انتهاء مهلة الأربعين يوما التي منحها لخصومه من الإطار التنسيقي للقوى الشيعية لتشكيل حكومة لكن من دون تياره.

ونقلت وكالة شفقق نيوز العراقية الكوردية الخميس عن قيادي في التيار الصدري قوله إن الصدر أبلغ بالفعل حلفاءه ( الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتحالف السيادة) بأنه لن يتنازل عن مشروع حكومة الأغلبية الوطنية وأنه سيكمل مشروعه.

وكان الصدر قد انسحب من تشكيل الحكومة وفسح المجال لخصومه من الثلث المعطل لتشكيل الحكومة في غضون 40 يوما لكن من دون تياره وهو ما يعني عمليا أن الإطار التنسيقي قد لا يكون قادرا على حل عقدة الحكومة.

وكان قرار الصدر على ما يبدو مناورة سياسية لإحراج قوى الإطار التنسيقي ولإظهار أنه ليس الطرف المعطل وأنه لا يتحمل مسؤولية تعثر تشكيل الحكومة وانتخاب الرئيس.

وقال القيادي في التيار الصدري إن مقتدى الصدر سيمضي بعد عيد الفطر في مشاورات تشكيل الحكومة بعد أن يكون الإطار التنسيقي  قد استوفى المهلة الممنوحة له.

وتأتي تصريحات القيادي الصدري بينما يواصل قادة الإطار التنسيقي جهودهم لاستقطاب المزيد من الحلفاء بحثا عن أغلبية مريحة في البرلمان.

وقد التقى وفد من الاتحاد الوطني الكوردستاني أمس الأربعاء بوفد من الإطار التنسيقي لمناقشة مبادرة لحل الأزمة السياسية.

وحسب المصدر ذاته قال القيادي في الإطار التنسيقي علي الفتلاوي، إن الإطار التنسيقي يواصل حراكا مكثفا ومشاورات مع القوى السياسية وقد سلمها مبادرته لإنهاء الانسداد السياسي.

وتابع أن الإطار التنسيقي سلم مبادرته أيضا للتحالف الثلاثي (في إشارة إلى تحالف إنقاذ وطن بين الصدريين والكرد والسنّة) بما في ذلك التيار الصدري.

ونقلت الوكالة الكوردية العراقية عن الفتلاوي قوله إن "هناك تفاعلا كبيرا من قبل بعض القوى السياسية بشأن مبادرة الإطار التنسيقي لإنهاء الانسداد السياسي"، مضيفا أن المبادرة تلقى دعما وتأييدا. وقال "ننتظر من بعض الأطراف ردا رسميا على بنود المبادرة".

وفي نهاية مارس/اذار أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وبشكل مفاجئ انسحابه من مفاوضات انتخاب رئيس العراق وتشكيل الحكومة، معلنا فسح المجال أمام الإطار التنسيقي لتولي هذه المهمة بالتفاوض مع بقية الكتل النيابية من دون الكتلة الصدرية.

وقال الصدر حينها في تغريدة على تويتر "نعمة أنعمها الله علي أن مكنني أن أكون ومن معي الكتلة الفائزة الأكبر في الانتخابات، بل فوز لم يسبق له مثيل، ثم جعلنا الكتلة أو التحالف الشيعي الأكبر، ثم منّ علي بأن أكون أول من ينجح بتشكيل الكتلة الأكبر وطنية (إنقاذ الوطن) وترشيح رئيس وزراء مقبول من الجميع، ولن أستغني عن ذلك، والحمد لله رب العالمين".

وتابع "فأزعجت تلك التحالفات الكثير، فعرقلوا وما زالوا يعرقلون، ولكي لا يبقى العراق بلا حكومة فتتردى الأوضاع الأمنية والاقتصادية والخدمية وغيرها، ها أنا ذا أعطي (للثلث المعطل) فرصة للتفاوض مع جميع الكتل بلا استثناء لتشكيل حكومة أغلبية وطنية، من دون الكتلة الصدرية، من أول يوم في شهر رمضان وإلى التاسع من شهر شوال المعظم".