قال رضا بهلوي، نجل آخر شاه لإيران، إن النظام المهيمن في طهران على وشك الانهيار، مشدداً على أن إزاحته تتطلب تضامن الشعب ووحدته.
وأضاف بهلوي في بيان بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لما يعرف بـ"الثورة الإيرانية"، "الحمولة الملتوية لا تصل إلى وجهتها"، داعياً الشعب الإيراني إلى الوحدة من أجل تفكيك سلطة القمع الحاكمة في إيران.
ووصف الأمير رضا بهلوي ذكرى الثورة بأنه يوم "ساد الجهل والظلام في إيران واستولى المجرمون على حياة الإيرانيين".
وحصر الأمير رضا بهلوي أفعال النظام الإيراني في العقود الأربعة الماضية، وقال إن "الحمولة لا تصل إلى وجهتها والمحرومون ينهارون".
وكتب ابن آخر ملوك إيران: "الأمر متروك لنا لنكون أكثر تناغمًا وتوافقًا؛ دعونا نسير يدا بيد، وبشكل حازم سنخرج الطغيان من بلادنا".
وتابع "الأمر متروك لنا لترك اللامبالاة جانبا والاستماع إلى صوت المظلومين؛ لأصوات من يدعوننا للتضامن والوحدة من داخل السجون. لأصوات الذين ضحوا بأرواحهم من أجل تحرير إيران، حتى يرفع العلم الوطني لإيران مرة أخرى في مكان وطننا".
كما تطرق بهلوي إلى الوضع الاقتصادي الإيراني، وقال "أصبحت البنوك مراكز للسرقة والفساد، وصناديق التقاعد أفلست، وتناثرت الطاولات الفارغة للمتقاعدين في الشوارع".
وأضاف "بلادنا أصبحت مع الأسف أكبر راعٍ ومصدر للإرهاب في العالم وسبب رئيسي للدمار وعدم الاستقرار في المنطقة"، متابعا "في الوقت نفسه، ينحني الصغار والكبار الإيرانيون في سلة القمامة، ويمضون ليالي الشتاء الباردة في الحافلة".
كما أدان بهلوي قوانين نظام السلطة الدينية الحاكمة في طهران ضد المرأة الإيرانية، واصفا إياها بـ"الرجعية" والمناهضة للمرأة.
واستغلت فرح بهلوي، زوجة آخر ملوك إيران محمد رضا بهلوي، ذكرى "الثورة" التي قادها مؤسس النظام الحالي روح الله الخميني، لتوجيه رسالة إلى الشعب الإيراني.
واعتبرت فرح بهلوي أن ما قام به الخميني في فبراير/شباط عام 1979، ليس بثورة وإنما "فتنة"، مضيفة أن "الفتنة التي شهدتها إيران عام 1979 جعلت وطننا الغالي يمر بأيام مظلمة وبائسة".
وقالت "لكن كل الإيرانيين الذين أحبوا هذه الأرض القديمة، سوف تتضافر جهودهم عبر التضامن والعمل لتحقيق النصر وتخطي الظلام والصعوبات".
وأضافت أنها "تأمل أن تنهض إيران مرة أخرى من رمادها مثل طائر الفينيق، وأنا أعلم أن أيام الشتاء الباردة والمظلمة قد ولت وأن نبعًا لطيفًا قادم، وأعتقد أن النور سينتصر على الظلام".
وبحسب فرح بهلوي، فإن كل الإيرانيين "الذين في قلوبهم حب هذه الأرض العريقة، يسيرون يداً بيد بثبات وتضامن على طريق الانتصار على الظلام والصعوبات".
وفي الأشهر الأخيرة، أثار اهتمام وتقدير عدد كبير من الإيرانيين لمحمد رضا وعائلته غضب مسؤولي النظام الإيراني، ومن بينهم آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى الحالي، الذي تعرض هو نفسه لشعارات سلبية في كل تجمع احتجاجي في السنوات الأخيرة.
