قال نجل النائب السابق عمر فاروق غيرغيرلي أوغلو، إن مسؤولي السجن اعتبروا الرسائل المرسلة إلى والده "محفوفة بالمخاطر" ولم يطلعوه عليها، حسبما ذكرت وكالة دوفار الإنجليزية يوم الأحد نقلاً عن وكالة فرات للأنباء.
وقال صالح غيرغيرلي أوغلو في مقابلة مع فرات "يرسل حزب الشعوب الديمقراطي (حزب معارض موالٍ للكورد) تقارير إخبارية عن والدي إلى السجن، لكنها لم تسلم إلى والدي. يقولون إن التقارير الإخبارية من وسائل إعلامية محفوفة بالمخاطر. وأضاف إنّهم يقولون إنّه يمكنه فقط استخدام حقه في تلقي الأخبار وهذا حق أساسي.
وكان غيرغيرلي أوغلو الابن يطلع الجمهور على حالة والده في سجن سينكان. وفي حديثه إلى فرات، قال إن والده كان يعاني أيضًا من الروماتيزم.
وحُكم على غيرغيرلي أوغلو، النائب السابق عن حزب الشعوب الديمقراطي والمدافع عن حقوق الإنسان، بالسجن في عام 2018 بتهمة "نشر دعاية إرهابية" من خلال نشر مقال إخباري عن حزب العمال الكوردستاني على تويتر في عام 2016. وقد أدت التهم ذات الدوافع السياسية إلى إدانته. وتم تجريده من حصانته البرلمانية في 17 مارس على الرغم من عدم وجود حكم نهائي من المحكمة الدستورية. وتم اعتقاله في 2 أبريل بعد إجراء طبي.
وجاء اعتقال غيرغيرلي أوغلو في وقت تصاعد فيه الضغط من السلطة الحاكمة على ثاني أكبر حزب معارض في البلاد.
وفي 17 مارس، قدم المدعي العام التركي لمحكمة النقض إلى المحكمة الدستورية لائحة اتهام لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، متهماً إياه بصلاته بحزب العمال الكوردستاني المحظور، وهو حزب مسلح في حالة حرب من أجل الحكم الذاتي الكوردي في تركيا منذ ما يقرب من 40 عامًا.
ومع ذلك، رفضت المحكمة الدستورية التركية لائحة الاتهام في 30 مارس، مستشهدة بجوانب قانونية في الوثيقة الأصلية. ودعت المحكمة إلى معالجة أوجه القصور في لائحة الاتهام في غضون فترة زمنية معينة وأمرت بإرسالها إلى حزب الشعوب الديمقراطي لتقديم دفاعهم.
ويقول حزب الشعوب الديمقراطي إن هذه القضية خطوة أخرى من السلطات لتقويض الحزب بعد أن قدم ممثل ادعاء تركي كبير دعوى قضائية لحظر الحزب في مارس بسبب روابط مزعومة بمسلحين كورد.
ووجهت للمتهمين، وعددهم 108 من بينهم صلاح الدين دميرتاش أحد أبرز السياسيين في تركيا، 37 تهمة بالقتل وزعزعة وحدة وسلامة أراضي الدولة.
وتضم لائحة الاتهام أيضا تهما بالتحريض على الاحتجاجات وهو ما ينفيه حزب الشعوب الديمقراطي.
وقال مدحت سنجار الزعيم المشارك للحزب أمام المحكمة في مجمع سجن سنجان بأنقرة "سندحض هذ المؤامرة ونوسع النضال من أجل الديمقراطية ونفسد حسابات السلطة السياسية وسننقذ معا بكل تأكيد هذا البلد من تلك الهجمة الاستبدادية".
ويتعرض حزب الشعوب الديمقراطي لضغوط متزايدة من حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، وحلفائه في حزب الحركة القومية خلال السنوات الأخيرة.
